وجهت مجموعة من الجمعيات الممثلة لباعة المأكولات والعصير و المهن الموازية بساحة جامع الفنا بمراكش ، ملتمسا الى رئيس المجلس الجماعي للمدينة، من أجل الموافقة على اعفائهم من المستقحقات الكرائية، والرسوم الجبائية الجماعية برسم سنة 2020. وحسب ما جاء في المراسلة التي توصلت "كش24" بنسخة منها، فإن قطاع جلسات ساحة جامع الفنا والمتكون على التوالي من اصحاب حنطات بيع المأكولات و المشروبات و اصحاب حنطات بيع العصير و الفواكعه، وباعة الحلزون و خودنجال، وباعة الاغراس والمنتوجات النباتية والورود، وهي مجالات الاشتغال التي تشغل عددا مهما من الافراد المعيلين لاسرهم و المسؤولين الوحيدين على توفير متطلبات و لوازم عيشهم ، عانوا قبل ظهور الجائحة من تراجع مهول في مداخيلهم وهبوط حاد في وتيرة نشاطهم، ومشقة و انهاكا في ظروفهم واحوالهم قبل ان تقلب الاوضاع رأسا عن عقب ومن سيئ الى أسوء مع ظهور وباء كورونا و اعلان حالة الطوارئ، وتقييد الحركة ومسارعة كل المهنيين الى تعليق اعمالهم، وانخراطهم الجدي في تدابير الحجر الصحي، و ما تبع ذلك من تداعيات وانعكاسات خطيرة و غير مسبوقة، متمثلة في التردي و التدهور الشامل في اوضاعهم، و عدم قدرتهم حتى على تدبير الحد الادنى لقوت ذويهم، باعتبار ان هذه الجلسات هي المصدر الوحيد و الاوحد لعيشهم. و اضافت المراسلة،ان سلطات بلدنا اتخذت مجموعة من التدابير و الاجراءات الوقائية والاحترازية، المتسارعة و الاستباقية بتعليمات سامية ورشيدة من صاحب الجلالة، والتي كانت مثار افتخار الجميع و اعتزاز لما تتوخاه من تلطيف وتخفيف هذه التأثيرات السلبية للجائحة، على اقتصادنا الوطني ونسيجنا الاجتماعي . والتمس المهنيون من عمدة المدينة من منظور انساني وتضامني تعليق جميع المستحقات الكرائية و الرسوم الجبائية، و اعفاء الحنطات برسم 2020، وذلك على ضوء ما يعرف على عمدة المدية من تفهم و ادارك لكل العواقب الوخيمة والكارثية التي مست بجسامة وفداحة، كل من القطاع السياحي ومجال اشتغال اصحاب حنطات جامع الفنا بشكل خاص، مشيرة ان الازمة ستمتد بشدة وقسوة لشهور اخرى طويلة حتى بعد رفع حالة الطوارئ، و اختفاء الجائحة، مضيفة ان ملتمسها جاء بغرض ايجاد كل المبادرات الواقعية و الاستشرافية في عهدت في المجلس الجماعي و الكفيلة بانعاش القطاع و احيائه، و ارجاع بعض عافيته، وبالتالي خلق كل الظروف المناسبة والملائمة للاشتغال رغم كل الاشكالات والاكراهات.