قام رشيد بن المختار بن عبد الله، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، مرفوقا بمولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكشآسفي، صباح يوم الأربعاء 13 أبريل 2016، بزيارة لمؤسستين تعليميتين تابعتين للمديرية الإقليمية لمراكش. فبثانوية أبي العباس السبتي التأهيلية، قدم أعضاء “نادي الموارد التعليمية للتقوية اللغوية والتفتح الثقافي بالمؤسسات التعليمية”، أمام الوزير والوفد المرافق له، عرضا مركزا حول أنشطة هذا الإطار الجمعوي والتربوي الذي يعتبر ثمرة شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والجمعية المغربية لأساتذة اللغة الانجليزية. والذي يدخل في إطار المساهمة في تطوير وإصلاح التعليم، موازاة مع تنزيل الرؤية الاستراتيجية للوزارة 2015/2030. بحيث ترتكز أهداف هذا النادي على أربع محاور كبرى ضمن التدابير ذات الأولوية، وهي: التمكن من اللغات الأجنبية، الكفاءات العرضانية والتفتح الذاتي، التأطير التربوي، وتخليق المدرسة.
وقد توجه الوزير للتلاميذ وآبائهم، بكلمة ضمنها إعجابه بما قدمه أعضاء هذا النادي المتميز، من حيث المضمون والمستوى اللغوي الرفيع، مؤكدا على ضرورة الاهتمام باللغات نظرا لأهميتها البالغة في نيل المعرفة والانفتاح على العالم وفتح الآفاق الواعدة في المستقبل، وباعتبارها دعامة كبيرة للنجاح في المسار التعليمي والمهني. كما أشار السيد الوزير إلى ضرورة تغيير نظرة الآباء والتلاميذ عن التكوين المهني الذي أصبح مصدر اهتمام المجتهدين، كآلية تربوية تفتح آفاق واعدة في سوق الشغل والمقاولة. وبخصوص إحداث هذا النادي، أشار الوزير إلى ضرورة تعميمه على باقي المؤسسات التعليمية لكونه تجاوز مهام تقوية اللغات وتجويد التعلمات إلى معالجة القضايا السلوكية، وعلى رأسها العنف. وختم السيد الوزير كلمته بالحث على ضرورة توجيه التلاميذ نحو استغلال الأنترنيت في الاتجاه السليم عبر مدهم بأدوات علمية وعملية للوصول إلى الأصلح والأفيد في مجال المعرفة والبحث العلمي، مذكرا بالدور الريادي المنوط بالأساتذة في مجال تكوين ومواكبة أجيال الغد والمساهمة في بناء مصير ومستقبل البلاد.
وبثانوية شاعر الحمراء الإعدادية، وقف الوزير على الأدوار المنوطة بالمراكز الرياضية المحدثة ضمن التدابير ذات الأولوية، من خلال حضور حصة في التربية البدنية (صغار) موجهة لتلامذة المؤسسات الابتدائية المجاورة. هذا المشروع الرياضي الطموح الذي جاء لتشجيع الرياضة المدرسية والتربية البدنية وتجاوز مشكل غياب الملاعب الرياضية بالسلك الابتدائي من خلال انفتاح المؤسسات التعليمية فيما بينها للتكامل والاندماج خدمة لمصلحة التلميذ. كما اطلع السيد الوزير بنفس المؤسسة على مجموعة من الأنشطة التربوية من خلال زيارته لفضاء الأندية التربوية والمكتبة المدرسية والجناح العلمي ومعرض الفنون التشكيلية. ومن بين الفقرات التي نالت إعجاب الوزير والوفد المرافق له، حصة تدريس مادة الموسيقى التي أعطت مثالا حيا على تعطش المتعلمات والمتعلمين للأنشطة التربوية المشجعة على الإبداع والخلق والحاملة لقيم المواطنة والتسامح.