سجلت جهة مراكشآسفي، اليوم الأربعاء، أدنى حصيلة يومية للإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، وذلك منذ بداية الأزمة الوبائية وفرض الحجر الصحي في مارس الماضي. ووفقا للحصيلة اليومية الصادرة عن المديرية الجهوية للصحة بمراكشآسفي، فقد سجلت خلال ال24 ساعة الماضية (إلى حدود الساعة السادسة مساءا)، إصابة وحيدة بالفيروس على مستوى عمالة مراكش. وأصبحت أقاليم قلعة السراغنة والرحامنة والصويرة خالية من الوباء بعد تماثل حالات الإصابة للشفاء، فيما ظل إقليماليوسفية خاليا من أية إصابة منذ ظهور الوباء بالجهة. وبالمناسبة، أوضحت المديرة الجهوية للصحة بمراكشآسفي، لمياء شاكري، أن المنحى التنازلي لعدد الإصابات بالجهة يعزى إلى التدابير الاستباقية التي اتخدتها لجنة اليقظة عبر وضع برنامج عمل يركز، بالخصوص، على البؤر الوبائية. وأضافت شاكري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البرنامج يقوم في مضمونه، على حصر المخالطين على الفور، في حال تشخيص إصابة جديدة، وإخضاعهم للحجر الصحي والمراقبة اليومية لتفادي انتشار العدوى. وأشارت إلى أن التشخيص المكثف داخل الوحدات الصناعية والتجارية ساهم بدوره، كعامل مهم، في تقليص عدد الإصابات، إلى جانب الحملات التحسيسية لفائدة المستخدمين إزاء أهمية التقيد بالتدابير الوقائية. وأفادت، في هذا الصدد، بأن المختبرات الطبية تعمل بالطاقة القصوى، حيث يتم إنجاز 1000 تحليلة يوميا على صعيد الجهة، من ضمنها 700 تحليلة يوميا بعمالة مراكش. وعلى صعيد آخر، أوضحت شاكري أن ارتفاع حالات الشفاء بالجهة تعود إلى نجاعة التكفل الطبي والتركيز على الدعم النفسي للمرضى، إلى جانب التعبئة والانخراط اللامشروط، للأطر الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية. بالمقابل، دعت المديرة الجهوية للصحة ساكنة الجهة إلى التحلي باليقظة والصبر والتقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي من قبيل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات الواقية وتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، للخروج منتصرين على هذه الجائحة وتفادي العودة إلى نقطة الصفر. وبلغ العدد التراكمي لحالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد بجهة مراكشآسفي، خلال ال24 ساعة الماضية، 1328 حالة مؤكدة من ضمنها، 91 حالة قيد العلاج بعمالة مراكش (89) وحالة واحدة بكل من إقليميالحوز وشيشاوة، و1186 حالة شفاء و51 حالة وفاة.