باشرت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش تحقيقاتها لفك لغز قضية احتيال عصابة على مواطنين وسلبهم مبالغ مالية بعد انتحال زعيمها لصفة مدير السوق الممتاز مرجان. وأضافت مصادرنا، أن الوكيل العام للملك أعطى تعليماته إلى عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل الإستماع إلى مدير سوق مرجان الكائن بطريق البيضاء على خلفية عملية النصب الإحترافية التي وقع ضحيتها عدد من زبناء السوق الممتاز. ويروي أحد الضحايا ل"كش24″، أن أفراد الشبكة ينتقون ضحاياهم بعناية من وسط رجال الأعمال والمسؤولين الذين يتحاشى أغلبهم التبليغ عن عملية النصب التي يقعون ضحيتها. وأكد المعني بالأمر وهو مدير شركة، أنه تلقى أول أمس الأربعاء اتصالا من مقر الشركة يخبرونه فيه بأن شخصا يدعي أنه مدير سوق مرجان إتصل وأبدى رغبته في اقتناء سيارته "رونج روفر" التي عرضها للبيع، وترك رقم هاتفه من أجل الإتصال به، وهو الأمر الذي تم بالفعل حيث بادر الضحية إلى مهاتفته. ويضيف المتحدث، أن الشخص الذي كان يزعم أنه مدير السوق الممتاز كان يرد على اتصاله ويتظاهر بأنه غارق في الشغل، وتم تحويل مكالمته على المجيب الآلي لمرجان الذي استمر في الترحيب به بالشكل المعهود، قبل أن يجيبه مبديا رغبته في اقتناء سيارته المعروضة للبيع ليهديها لزوجته في عيد ميلادها، ولكي يستدرجه إلى شباكه طلب منه مده بملف شركته لتمكينه من صفقة تدبير أحد المرافق بالسوق. واستطرد المتحدث أن المدير المزعوم أخبره بأن مرجان خصص هدايا لزبنائه وطلب منه الإلتحاق بالفضاء التجاري المذكور لتسلم هديته، غير أنه إعتذر له بفعل انشغاله ما جعل يطلب منه الإنتقال إلى أقرب وكالة "وفا كاش" وإرسال مبلغ 1800 درهم في حساب مده به مقابل التكفل بإيصال الهدية الى غاية منزله، وهو الأمر الذي تم بالفعل حيث انتقل إلى إحدى وكالات تحويل الأموال المذكورة بمحطة القطار وقام بإيداع المبلغ المذكور في الحساب الذي توصل به، وهم بالإنصراف غير أن المستخدمة أخبرته بأن العديد من المواطنين يودعون الأموال في نفس الحساب لفائدة نفس الشخص مؤكدة له أن الحساب المذكور لايتيح إمكانية إستعادة الودائع المالية، ليتأكد لحظتها أنه وقع ضحية عملية نصب، وهو الأمر الذي تأكد له بعدما اتصل به "المحتال" ليتأكد من إتمام عملية التحويل. لم يجد الضحية الذي أكد أن الجناة تحصلوا على مبالغ مالية بالملايين، بدا من التوجه بشكاية إلى النيابة العامة التي أصدرت تعليماتها إلى عناصر الشرطة القضائية بالمصلحة الولائية لأمن مراكش من أجل فتح تحقيق القضية، اعتمادا على التسجيلات الصوتية للمكالمات التي تمت بين الضحية والمتهم، في الوقت الذي من المرتقب أن يتم فيه كذلك الإستماع إلى مستخدمة وكالة تحويل الأموال. واستغرب الضحية كيفية وصول الشبكة إلى معطيات عنه وكيف تسنى لها التوصل إلى كونه من زبناء مرجان وكذا معرفة آخر مرة تبضع فيها من هذا السوق الممتاز.