توقعت المندوبية السامية للتخطيط أن يمثل الأطفال في المغرب نسبة 26.7 في المائة، أي 10.5 مليون نسمة، في أفق سنة 2030. وأوضحت المندوبية، في مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي للطفولة الذي تحتفل به المجموعة الدولية يوم 20 نونبر من كل سنة، أن 51 في المائة من الأطفال ذكور و49 في المائة من الإناث، يعيش 55.9 في المائة منهم في الوسط الحضري، مقابل 44.1 في المائة في الوسط القروي.
وذكرت المندوبية بأن الأطفال دون 18 سنة شكلوا خلال سنة 2014 حوالي ثلث السكان المغاربة (33.6 في المائة)، وهو ما يمثل ارتفاعا طفيفا قدره 0.2 في المائة مقارنة بسنة 2004.
من جهة أخرى، أفادت المندوبية بأن نسبة 0.8 في المائة من الأطفال، أي 48 ألف و291 من القاصرين، تزوجوا قبل بلوغهم 18 سنة، حسب إحصاء سنة 2014، منهم 94.8 في المائة من الإناث (45 ألف و786 فتاة) و5.2 في المائة من الذكور (2505 فتى).
ومن بين مجموع الفتيات القاصرات اللاتي تزوجن قبل سن 18 سنة، حسب المذكرة، 97.1 في المائة منهن (44 ألف و469 فتاة) ما زلن متزوجات حتى تاريخ الإحصاء و2.3 في المائة (1044 فتاة) مطلقات و0.6 في المائة (273 فتاة) أرامل، مقابل 94.1 في المائة (2356)، 3.4 في المائة (85) و2.6 في المائة (64) على التوالي لدى الفتيان.
وعلى الرغم من صغر سنهم، فإن ما لا يقل عن 4369 طفل هم أرباب أسر، غالبيتهم ذكور (81.5 في المائة)، ويعيش أقل من ثلثيهم في المدن (61.6 في المائة).
وأوردت المذكرة أن معدل الأمية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة بلغ 4.8 في المائة على الصعيد الوطني في سنة 2014، مقابل 32.2 في المائة بالنسبة لمجموع سكان المغرب. وتبقى الفتيات أكثر عرضة لظاهرة الأمية من الفتيان (5.9 في المائة مقابل 3.8 في المائة). و بلغ هذا المعدل 1.9 في المائة بالوسط الحضري مقابل 8.5 في المائة بالوسط القروي.
وبلغ معدل تمدرس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة نسبة 95.1 في المائة على الصعيد الوطني، و97.8 في المائة بالوسط الحضري و91.6 في المائة بالوسط القروي. ويبلغ هذا المعدل 95.7 في المائة لدى الفتيان (97.8 في المائة بالوسط الحضري و93 في المائة بالوسط القروي) و94.4 في المائة لدى الفتيات (97.9 في المائة بالوسط الحضري و90.1 في المائة بالوسط القروي).
وذكرت المندوبية بأن 38.8 في المائة من الأطفال دون سن 18 سنة كانوا يتوفرون على مستوى التعليم الابتدائي في سنة 2014، و14.8 في المائة على مستوى التعليم الثانوي الإعدادي و4.5 في المائة على مستوى التعليم الثانوي التأهيلي. وحسب الجنس، فإن 19.8 في المائة من الفتيان حصلوا على تكوين ثانوي أو عالي، مقابل 19 في المائة من الفتيات.
أما التوزيع حسب وسط الإقامة، فإن حوالي ربع الأطفال الذين يعيشون بالمدن يتوفرون على الأقل على مستوى التعليم الثانوي (24.3 في المائة)، مقابل 13.1 في المائة فقط بالقرى.
اقتصاديا، كان حوالي 69 ألف طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و15 سنة يمارسون نشاطا اقتصاديا في 2014، حسب معطيات البحث الوطني حول الشغل، وهو ما يمثل حوالي 1.5 في المائة من مجموع الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية. والقطاعات الأكثر استقطابا للأطفال هي قطاع الفلاحة بالوسط القروي، وقطاع الخدمات والصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية، بالوسط الحضري.