شهدت مختلف أحياء مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش ليلة أمس السبت 2 ماي الجاري، إنزالا أمنيا كبير في إطار الحملات الامنية المشتركة التي تهدف لفرض النظام، وفرض تدابير حالة الطوارئ، واجراءات الحظر الليلي الذي انطلق مع بداية شهر رمضان. وتميزت الحملة التي شهدتها المنطقة نهاية الاسبوع الجاري، بانزال أمني كبير للعناصر الامنية التابعة للمنطقة الامنية الثانية بقطاع سيدي يوسف بن علي، مدعومة بعناصر من فرقة التدخل السريع، والسلطات المحلية والقوات المساعدة، وذلك لردع المخالفين لتدابير الحظر الليلي، خصوصا بعدما تحولت بعض احياء المقاطعة لبؤرة لفيروس كورونا. واخترقت الحملة الواسعة مختلف الشوارع والدروب الضيقة والازقة المتشعبة، ما مكن من رصد وتوقيف مجموعة من الشباب المتورطين في خرق حالة الطوارئ، وهو ما يعتبر خطرا على الصحة العامة، وتحديا لتدابير الحجر الصحي وحظر التنقل الليلي المفروض في جميع ربوع المملكة. وقد مكنت التحركات الامنية الوازنة في المنطقة من تقييد الحركة في الاحياء والأزقة، وابقاء الوضع تحت السيطرة، وفق الضوابط المنصوص عليها من قبل وزارة الداخلية، والتي تلزم جميع المواطنين بالمكوث في بيوتهم إلاّ للضرورة القصوى. وكانت الدكتورة لمياء شاكيري، المديرة الجهوية للصحة بمراكش، قد أفادت في تصريح خاص ل "كش24" ان منطقة سيدي يوسف بن علي الى جانب احياء شعبية اخرى بالمدينة، تعتبر من بؤر فيروس كورونا بالمدينة الحمراء، وهو ما يستوجب تشديد الخناق على مخالفي حالة الطوارئ بالمنطقة، من خلال الحملات المشتركة التي تنهج خطة مدروسة للحفاظ على النظام، و تطبيق تدابير حالة الطوارئ بعليمات من والي جهة مراكش.