انطلقت على صعيد عمالة مراكش، عملية توزيع الدعم الغذائي في إطار عملية "رمضان 1441″، والتي سيستفيد منها 7918 أسرة معوزة على صعيد العمالة. ولهذا الغرض، تسهر لجان محلية، على مستوى الجماعات القروية التابعة للنفوذ الترابي للعمالة، على إيصال هذه المساعدات إلى منازل المستفيدين، وذلك تماشيا مع التدابير الوقائية لتفادي انتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19). وتتكون قفة المساعدات، المخصصة للمستفيدين على مستوى الإقليم، من سبعة مواد أساسية هي (10 كلغ من الدقيق، 4 كلغ من السكر، 250 غرام من الشاي، 1 كلغ من العدس، 1 كلغ من الشعرية، 5 لتر من الزيت و800 غرام من مركز الطماطم). وبالمناسبة، أكد عضو اللجنة الإقليمية لتوزيع عملية الدعم الغذائي "رمضان 1441″، عبد الصادق العالم، أن القائمين على هذه العملية شرعوا، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في توزيع حصص الدعم الغذائي "رمضان 1441" للأشخاص والأسر الذين يعيشون في وضعية هشاشة على مستوى عمالة مراكش. وأوضح العالم، في تصريح للصحافة، أن حصة الدعم تستهدف، هذه السنة، 7918 أسرة بزيادة مهمة عن السنة المنصرمة تقدر ب1018 حصة، مشيرا إلى أن مؤسسة محمد الخامس للتضامن اتخذت عددا من التدابير لتنظيم هذه العملية، مراعاة للظرفية الاستثنائية المرتبطة ب(كوفيد-19) وتفاديا للاختلاط وحرصا على إجراءات الحجر الصحي. وأضاف أن هذه التدابير تتمثل في إعادة ملاءمة وتكييف طريقة تدبير التوزيع وتعقيم المستودعات وشاحنات النقل، فضلا عن توزيع المساعدات مباشرة بمحلات سكنى المستفيدين حفاظا على سلامتهم واحتراما لتدابير الوقاية الموصى بها من قبل السلطات المختصة. وعلى صعيد جماعة أكفاي التابعة لعمالة مراكش، انطلقت عملية توزيع الدعم الغذائي، والتي ستستفيد منها 400 أسرة معوزة تضم فئات الأرامل والمسنين والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي هذا السياق، أكد رئيس اللجنة المحلية لعملية التوزيع بجماعة أكفاي، عبد العاطي ويسكي، أن لجنة محلية تتألف على الخصوص، من رجال السلطة والدرك الملكي، تتابع عملية التوزيع ومدى احترامها لمعايير السلامة الصحية. وذكر ويسكي، في تصريح مماثل، بأن "مؤسسة محمد الخامس دأبت سنويا، على توزيع المساعدات الغذائية خلال شهر رمضان الفضيل، تفعيلا لتعليمات جلالة الملك، الداعية إلى استمرارية الأجواء التضامنية خاصة في ظل هذه الظرفية الطارئة التي يمر منها المغرب". وأكد، في هذا السياق، أن عملية التوزيع تجري ب"مرونة وسلاسة"، مع السهر على تطهير وتعقيم المواد والوسائل المستعملة، قصد الحفاظ على جو من الأمن والسلامة سواء بالنسبة القائمين على هذه العملية أو المستفيدين. من جانبهم، أعرب عدد من المستفيدين، في تصريحات مماثلة، عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة والعناية السامية التي مافتئ جلالته يحيط بها الفئات المجتمعية الهشة. وأشادوا بالمستوى التنظيمي لهذه العملية وجهود السلطات المحلية قصد مرور عملية التوزيع وفق ظروف صحية جيدة، تجنبهم الانتقال لتسلم المساعدات، تماشيا مع التدابير الاحترازية لمكافحة الوباء. وتندرج هذه العملية في نسختها ال21 هذه السنة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاستمرارية زخم التضامن الوطني في تقديم المساعدة والدعم للأشخاص والأسر الذين يعيشون في وضعية الهشاشة، وللحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لوباء كورونا. وتشرف لجنة إقليمية تضم في عضويتها السلطات المحلية والتعاون الوطني والمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي ومندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية ومندوبية الصحة وبعض المحسنين على توزيع هذه المساعدات وضمان وصولها الى المستحقين. وقد تولت هذه اللجنة السهر على تحديد لائحة المستفيدين والتوصل بالمواد الغذائية ومراقبة جودتها قبل تسليمها للمستفيدين في منازلهم في احترام تام لإجراءات الحجر الصحي ولمنع أي اختلاط بسبب الظروف الحالية التي تمر منها المملكة جراء وباء كورونا. وخلال هذه الفترة من الحجر الصحي، كان على مؤسسة محمد الخامس للتضامن وشركائها تكييف نظام التوزيع لضمان سلامة المواطنين، حيث تجري عملية التوزيع طبقا لتدابير السلامة الصحية والحماية والنظافة، ووفقا للشروط والإجراءات التي تقوم بها السلطات المحلية. وتقوم اللجان الإقليمية والمحلية بتنظيم عملية تسليم المواد الغذائية عبر إبلاغ رؤساء الأسر المستفيدة وتوصيلها مباشرة إلى منازلهم. وقد أضحت هذه العملية التضامنية موعدا سنويا هاما يتوخى تقديم المساعدة والدعم للفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما النساء الأرامل والأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين والمسنين بمختلف الجماعات التابعة لعمالة مراكش.