تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي باليوسفية، يوم أول أمس، بحجز كمية مهمة من مخدر الكيف وطابا، تمثلت في سبعة أكياس كبيرة من مادة الكيف وأربعة أكياس متوسطة الحجم من مادة طابا، كان أصحابها قد نقلوها من مدينة القصر الكبير، لتوزيعها على عدة مروجين محليين بدواوير إقليماليوسفية. وكشفت مصادر على اطلاع ل "كِش24″، بأن العناصر الدركية، وبعد توصلها بمعلومات تفيد بكون سيارة قادمة من مدينة القصر الكبير، ستقوم بتوزيع هذه المواد المخدرة بالجماعات الترابية بإقليماليوسفية، نصبت كمينا محكما، على سيارة مرقمة بالخارج، والتي لاذت بالفرار بعد انتباه سائقها لسيارة الدرك الملكي، وذلك داخل المسالك الترابية، حيث طاردت هاته العناصر السيارة من منطقة الويحات بجماعة الخوالقة مرورا بقرية سيدي أحمد الى مدينة الشماعية، وهو ما يناهز 60 كلم من المسالك الوعرة. وأضافت المصادر ذاتها، بأن ما زاد من فرار المروجين، هو عدم استعانة السائق بأضواء السيارة، والاستعانة فقط بضوء القمر، وهو ما صعب المطاردة على العناصر الدركية، حيث بتعاون مع مواطنين يقطنون بالدواوير، تمكنت في الأخير العناصر المذكورة، بالاستعانة بمشط، تسبب في انفجار عجلات السيارة، والتي تبين من خلال البحث، من أن ترقيمها مزور وبأنها كانت مسروقة، حيث تمت محاصرة السيارة من جميع الجهات، وأنه بعدما اشتد الخناق على أفراد العصابة، لاذ أفراد العصابة بالفرار تاركين السيارة. وبعدما تم حجز المواد المخدرة، كما تم العثور أيضا على سيوف وسواطير وكيس من الأحجار، يستعملها المروجون لتكسير زجاج السيارات، فيما تم فتحت النيابة العامة بابتدائية اليوسفية، تحقيقا في الموضوع، لكشف هوية الجناة.