تجاوبت السلطات المحلية والامنية بشكل ايجابي وسريع مع مقال كش24″ صباح يومه الاحد، حول المخاوف من مساهمة سوق برج الزيتون بحي المحاميد، في تفشي عدوى فيروس كورونا، بسبب الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه منذ الاعلان عن حالة الطوارئ، رغم مجهوات الجمعيات المعنية ، من خلال التعقيم والتوجيهات المؤكدة على ضرورة اتخاذ الاحتياطات، والحرص على النافة والاحتفاظ بمسافات معقولة بين المتسوقين. ولم تكد تمر سوى ساعات قليلة بعد مقال كش24″، حتى اوفدت ولاية الجهة مجموعة من عناصر الامن والقوات المساعدة للوقوف والسهر على تنظيم الحركة وتقنين ولوج السوق، والتحكم في الاعداد المتواجدة داخله في آن واحد، تفاديا للاكتظاظ الذي كان يساهم طيلة الاسابيع الماضية في خرق حالة الطوارئ الصحية، الذي فرضته وزارة الداخلية لمواجهة انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19" ومحاصرته داخل المغرب. وصار الدخول الى السوق بموجب الاجراءات الجديدة المتخذة من طرف المصالح المعنية، مرتبطا بتوفر المتسوق على ترخيص التنقل الاستثنائي، وهو ما ساهم منذ صباح في تنظيم السوق والحد من التواجد المبالغ فيه والغير مبرر لكل الفئات العمرية، دون رادع، وفي خرق سافر لاجراءات الطوارئ، في الوقت الذي تعالت فيه دعوات مختلف مكونات السلطات المغربية لمنع تجمعات المواطنين لوقف تفشي الفيروس بالبلاد. وقد ترجم هذا التدخل الفعال للسلطات حرصها وحزمها في تطبيق القانون دون تساهل، لمنع التجمعات، التي لا تحترم أدنى شروط الوقاية من هذا الوباء، ودون الاكثرات بخطورة الوضع الصحي والإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية والوطنية لمواجهة الفيروس القاتل.