حطم مسجد الكتبية التاريخي ، ليلة يوم أمس الاثنين 4 يوليوز الجاري، رقماً قياسياً جديداً من خلال استقطاب عشرات الآلاف من المصلين الذين توافدوا على المسجد لأداء صلاة التراويح، خلف الامام والمقرئ وديع شكير وحضور دعاء ختم القرآن الكريم . فمنذ الدقائق الاولى للافطار، تحول مسجد الكتبية إلى قبلة للمصلين من مختلف أحياء المدينة الحمراء، حيث ناهز عدد المصلين الذين أدوا صلاة التراويح خلف الامام وديع نحو خمسة وتسعون ألف مصلي، من مختلف الأعمار وكلا الجنسين، بحضور والي جهة مراكشآسفي، عبد الفتاح البجيوي، وعدد من رجال السلطة والمسؤولين الامنيين، والشخصيات البارزة بالمدينة الحمراء وبعض الوجود الفنية المعروفة. ووصل المصلون إلى الساحات الخارجية المحيطة بمسجد الكتبية، وامتدت صفوفهم إلى المدار الطرقي لشارع محمد الخامس، القريب من ساحة جامع الفنا، في الوقت الذي شهدت الشوارع الرئيسية والفرعية القريبة من المسجد، اكتظاظاً بسيارات المصلين، الذين توافدوا من مختلف أحياء مدينة مراكش، من أجل حضور ختم القرآن والاستمتاع بترتيله بصوت المقرئ وديع شاكر، حيث دخل عدد من المصلين في جو من الخشوع، وفي لحظات بكاء واستغفار، ودعاء مسترسل أثناء قراءة وديع شاكر دعاء ختم القرآن. وقد أكد عزيز مريد رئيس اللجنة المنظمة، في تصريح ل"كِش24″ أن صلاة التراويح بمسجد الكتبية بمراكش، مرت هذه السنة مثل سابقاتها في أجواء جيدة، معبراً نيابة عن الامام وديع شكير واللجنة المنظمة لصلاة التراويح بمسجد الكتبية، عن شكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان الديني طوال شهر رمضان الكريم، وفي مقدمتهم والي جهة مراكشآسفي عبد الفتاح لبجيوي، ووالي أمن مراكش سعيد العلوة ونائبة، محمد مشيشو، ورئيس المنطقة الأمنية الاولى، سمير بتشويخ، ورئيس مصلحة السير الطرقي، عبد الرحيم كشاني، و مختلف عناصر الامن الوطني ، والمندوب الجهوي للشؤون الاسلامية عمر الضريس، والمسؤولين الامنيين وعناصر الامن والوقاية المدنية، وعناصر الاستعلامات العامة، وباشا منطقة جامع لفنا رشيد الصادقي، وخليفة القائد بجامع الفنا والقوات المساعدة، وإلى كل من ساعد من قريب أو بعيد في تنظيم هذا الاحتفال الديني بالمسجد التاريخي منارة مراكش مسجد الكتبية.