يشهد سوق الخميس بتراب مقاطعة المدينة وضعا خطيرا مند أيام، بسبب استفحال ظاهرة السرقة بشكل كبير، حيث تنفد عشرات العمليات يوميا ما يتسبب في مآسي إنسانية لبسطاء يقصدون هذا السوق من اجل كسوة أبنائهم في العيد قبل يصدموا بسقوطهم ضحايا لعمليات سرقة تنفذ بشكل شبه علني تقريبا وحسب شهود عيان ل"كش24″ فقد نفذت قبل قليل من ظهيرة يومه الثلاثاء 05 يونيو اربع عمليات سرقة في ظرف أقل من ربع ساعة، من طرف اربعة اشخاص يتناوبون على سرقة ضحاياهم، والذي يقصدون السوق المعروف ببيع الملابس الرخيصة والمستعملة، حيث تمكن إثنين منهم من سرقة هاتفين ومحفظتين في ظرف قياسي، عبر نسج وقائع مفبركة يتم فيها الاحتكاك مع الضحايا بشكل احترافي، ويتم من خلالها سرقة اغراضهم وتمريرها بين اعضاء العصابة ووفق ذات المصادر فإن العصابة التي تنفذ عمليات مكثفة بسوق الخميس، تلجأ الى الحديقة المجاورة للسوق لاقتسام غنائمها ولإخفاء بعض المسروقات او تمريرها لمتعاونين وتجار للمسروقات، وسط صمت من مجموعة من الباعة و التجار في السوق، والذين يعلمون طبيعة نشاط هؤلاء لكن بدون تحرك ايجابي يحول دون تنفيذهم لعملياتهم التي تستهدف بسطاء، يقصدون هذا السوق نظر لانخفاض الاثمنة فيه وحسب ما فاد به شهود عيان ل"كش24″ فإن هؤلاء اللصوص الذين ينشطون حاليا في السوق ونفذوا العمليات المذكورة، يرتدي أحدهم (شورط) اسود وقميص رياضي وقبعة في نفس اللون، فيما يرتدي زميلة المباشر الذي يقوم بعمليات التمويه واخفاء المسروقات (فوقية) ذات لون أصفر فاتح، و يتناوب معهما على عمليات السرقة شخصين آخرين يرتدي احدهما بدلة رياضية باللونين الاسود و الازرق الفاتح فيما يرتدي شريكه (الاصلع) قميصا مخططا بالابيض و الازرق و يحمل كيسا بلاستيكيا في يده يخفي به بعض المسروقات و يعطي به الانطباع انه في المكان من اجل التسوق وقد اكدت مصادرنا ان افراد العصابة المذكورة يتعدون الاربعة اشخاص الذين قدمت "كش24" اوصافهم، حيث ينشط مجموعة اخرى في ارجاء اخرى من السوق وكل بطريقته الخاصة واسلوبه، و سط صمت غريب من العديد من التجار الذي يتواطئون بشكل او بآخر مع هؤلاء اللصوص لاسباب مجهولة ويشار ان مجموعة من الاسواق و الشوارع ذات الطابع التجاري، تشهد استفحالا للسرقة بالموازاة مع فترة الاعياد وانتشار الباعة المتجولين، وما يشكله الامر من اختناق يسهل على هذه العصابات تنفيذ عملياتهم باشكال متعددة