تحولت "سويقة الموقف" ومحيطها بالمدينة العتيقة لمراكش، من مدار سياحي تراثي إلى فضاءات تخدش صورتها مظاهر الإهمال والخراب التي لحقتها طيلة عقود. وحسب تصريحات متطابقة ل "كش24" فإن الأحياء الشعبية المحيطة لسويقة الموقف يعيش سكانها المعنى الحقيقي للهشاشة والإقصاء الاجتماعي، وتعكس بكل معنى للكلمة واقع التهميش والعزلة المفروض عليها. وكشف بعض سكان الحي المذكور وزواره، جانبا من معاناتهم لما أسموه "استفحال مجموعة من الظواهر الإجرامية، التي تهدد سلامة وأمن وممتلكات المواطنين"، وهو ما يجعل حياة السكان والتجار والسياح يخشون اعتراض سبيلهم وتهديدهم بالأسلحة البيضاء وسلبهم لممتلكاتهم وحاجياتهم. من جانب آخر يشتكي سكان الحي الذي ينتظر نصيبه من الحاضرة المتجددة، من مظاهر الخراب وسوء المنظر التي تشوه جمالية الحي، وتكرس صورة نمطية عن التهميش والإقصاء الذي تعاني منه السويقة الشعبية ومحيطها، حيث الجدران والأسقف المتهالكة المترامية على طول الطريق المؤدية نحو باب الدباغ مرورا بدرب سبعة رجال ودرب شقرون وسويقة الشعار في اتجاه باب الدباغ. ويطالب المشتكون بالتدخل العاجل لتوفير المرافق الأساسية والبنى التحتية، ورفع التهميش الذي طال حيهم منذ سنوات، بالإضافة إلى تسريع وتيرة أشغال الحاضرة المتجددة لتشمل المناطق الهامشية بالأحياء المذكورة.