شهدت مدينة مراكش هذا الأسبوع انعقاد اجتماع "أزمة" بين الفاعلين السياحيين، خصوصا بعد الإنعكاسات السلبية لانتشار فايروس كورونا وظهوره بالعديد من الدول. وأكدت مصادر من المجلس الجهوي للسياحة أن إلغاء الحجوزات بالفنادق المصنفة بالمدينة الحمراء تجاوز 10 آلاف إلغاء، ما ينذر بوضع غير طبيعي يستلزم تحرك كل المتدخلين في القطاع سلطات ووزارة وفاعلين سياحيين فيما ذكرت مصادر من لجنة اليقظة بوزارة السياحة إلى توقع خسارة 100 ألف سائح خلال شهر مارس وقال فوزي الزمراني، نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، إن "فيروس كورونا ليس أول امتحان للسياحة المغربية". وأضاف "نحن متعودون على مثل هذه الأوضاع. حيث كل 3 أو أربع سنوات تأتي مصيبة مثل هذه، من قبيل إيبولا، H1N1 ،SRAS... وهي مجموعة من المصائب تمر، لأن لها مدة محددة وتنتهي. لأنها فيروسات تأتي وتذهب" وفق ما نقلته "تيل كيل عربي . وأضاف نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة "يجب أن نتعامل مع هذا الفيروس، ونحن كوجهة سياحية وبلد سياحي ليس عندنا انتشار للوباء، لدينا حالتان وقد ترتفع إلى 3 أو 4 أو 5... وأنا كمهني وكنائب رئيس للكونفدرالية الوطنية للسياحة أقول إنه يجب أن نحافظ على مواطنينا ومن يعملونا لدينا ومن يشتغلون في القطاع السياحي، وننتظر لأن هذه المرحلة ستمر، لأنه كيفما كان الحال، الذي له الإرادة، ليأتي كسائح للمغرب سأتي فيما بعد. وأوضح المتحدث : "إذا لم يأت الآن بسبب الخوف، فهذه مسألة طبيعية، لأن صحة الإنسان هي الأولوية، وهو يخشى أن يأتي إلى هنا ولا يعرف ماذا يقع، ويخشى ركوب الطائرة حتى من بلده. وإذا جاء إلى هنا، فحتى الإجراءات التي قامت بها وزارة الصحة، وقياس الحرارة وغير ذلك، لا تكفي لأن عين الشباك غير كافية للتضييق على دخول الفيروس... ولكن الخطة التي أعدتها حكومة صاحب الجلالة ناجحة، لا يلزمنا غير تطبيقها"، على حد تعبيره. وشدد فوزي الزمراني على عدم الوقوع في "الهلع"، وقال "لقد بدأنا نرى هذا يخشى من ذاك، ورأينا كيف تم إلغاء المعرض الدولي للفلاحة، وقد لايدخلون حتى إلى قاعات السينما، وقد نرى الناس يخشون حتى الركوب في الحافلات والقطارات و"الطرام"، خصوصا إذا كان هناك اشتداد للزحام. وهذا سيؤثر على الاقتصاد ككل. إذا أغلق المواطن عليه بابه. لذلك نتمنى من الله ألا يطول هذا، ولن يطول أصلا". وحول أثر انتشار الفيروس في العالم، والإعلان عن حالة إصابة به في المملكة، قال نائب رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة إن "التأثير واقع وهناك إلغاءات، وهو تأثير وقع حول من كانوا سيأتون للمغرب، والذين كانوا سيغادرونه، من قبيل من كانوا سيذهبون إلى السعودية لأداء العمرة، حيث تم إلغاؤها". وأجمل المتحدث القول حول آثار الفيروس على السياحة في البلاد، بقوله "المتدخلون في القطاع السياحي ككل يشعرون بالضرر من مجموعة من الإلغاءات، ولكنها ليست إلغاءات مائة بالمائة. لأنه عندما سيعود الوضع إلى طبيعته، سيأتي للمغرب من كان يود المجيء إليه، ومن كان يود القيام بالعمرة سيذهب إليها، فهي تأجيلات أكثر منها إلغاءات".