اهتز حي بلبكار بالحي المحمدي الداويات بتراب مقاطعة جليز بمراكش زوال أمس الخميس 4 غشت الخاري على وقع فاجعة بعد مصرع عاملين في حفرة للصرف الصحي داخل إحدى الفيلات. و وفق المعطيات التي استقتها "كش24″، فإن الهالكين المسميان قيد حياتها حميد الزمزمي وعبد الرزاق بولعظام والمزدادين على التوالي سنتي 1977 و1992 كانا بصدد القيام بإفراغ الحفرة العميقة من الفضلات والمياه العادمة قبل أن يسقط الضحية الأول الذي ينحدر من منطقة زاكورة في قعرها بعدما أوشكا على الإنتهاء من عملهما. وتضيف مصادرنا، أن الضحية أراد إزالة جبص كان عالقا بالقناة التي تربط الحفرة بالفيلا غير أن مياه الصرف الصحي التي كانت محاصرة بالداخل صدمته على وجهه بقوة ليسقط في قعر الحفرة العميقة التي يناهز عمقها 15 مترا ليفارق الحياة. وتابعت المصادر ذاتها، أن الضحية الثاني البالغ من العمر 24 عاما والذي ينحدر من منطقة تمزوزت بإقليم الحوز قرر النزول لإنقاذ زميله رغم تحذيرات قاطني الفيلا له من خطورة الخطوة، ليقضي هو الآخر اختناقا. الحادث استنفر سلطات وأمن مراكش حيث قطع والي جهة مراكشآسفي عبد الفتاح لبجيوي و والي أمن مراكش سعيد العلوة زيارتهما لمدينة شيشاوة وعادا أدراجهما من منتصف الطريق بعد علمهما بالخبر، حيث تابعا المسؤولان عملية انتشال جثتي الضحيتين من طرف عناصر الوقاية المدنية اللذين وجدوا صعوبة بالغة في مهتمهم نظرا لضيق فوهة الحفرة. وعبر الوالي البجيوي الذي عاين الحفرة التي ابتلعت الضحيتين عن استيائه من هاته الفاجعة كما أعطى تعليماته إلى باشا المنطقة لمتابعة الحادث ومباشرة التحقيقات في ظروفه وملابساته في الوقت الذي يطرح فيه السؤوال حول الداعي من وجود مثل هذه الآبار في منطقة مجهزة بقنوات التطهير الصحي. وقد تم نقل جثتي الضحيتين إلى مستودع الأموات بباب دكالة من أجل إخضاعهما للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة العامة.