أعلنت السلطات اللبنانية، الأحد 19 يناير، إصابة 147 عنصرا من قوات الأمن في أحداث السبت وسط العاصمة بيروت، بعد اندلاع مواجهات مع محتجين على الفساد وتردي الوضع المعيشي في البلاد. وأشارت قوى الأمن الداخلي اللبناني، إلى وجود سبعة ضباط من بين المصابين، وأضافت أن حالة بعض الجرحى خطيرة. وجرح نحو 400 شخص في لبنان من جرّاء مواجهات الليلة الماضية بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية في العاصمة بيروت، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة للدفاع المدني. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه وهي تطارد المحتجين الذين تسلحوا بأفرع الأشجار واللافتات المرورية في حي تجاري قرب مبنى البرلمان اللبناني. وملأ المتظاهرون الشوارع مجددا، خلال الأيام الماضية، بعد هدوء في الاحتجاجات التي غلبت عليها السلمية وانتشرت في أنحاء البلاد منذ أكتوبر بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون. وطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من قادة الجيش والأمن استعادة الهدوء وسط بيروت. وقال مكتب الرئاسة اللبنانية إن عون "دعاهم للحفاظ على أمن المتظاهرين السلميين والأملاك العامة والخاصة وإعادة الهدوء إلى وسط بيروت". وأجبرت الاضطرابات سعد الحريري على الاستقالة من رئاسة الوزراء في أكتوبر، وأخفق السياسيون منذ ذلك الحين في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة أو الخروج بخطة لإنقاذ اقتصاد البلاد. وقال الحريري على تويتر مساء السبت: "مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض، يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب. لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية". وذكر قوى الأمن الداخلي السبت: "يجري التعرض بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب. لذلك نطلب من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظا على سلامتهم".