Getty Images أرجأ الرئيس اللبناني، ميشال عون، المشاورات البرلمانية لبحث تسمية مرشح لتولي رئاسة الوزراء، بعد استمرار الاشتباكات في العاصمة بيروت لليلة الثانية مساء الأحد. وكان من المقرر بدء المشاورات النيابية، التي كان يتوقع فيها إعادة ترشيح سعد الحريري، الاثنين، لكن عون أجلها – بحسب ما قالته وكالة الإعلام الرسمية – تلبية لرغبة الحريري. وقالت الرئاسة اللبنانية في تغريدة على تويتر: “الرئيس عون استجاب لرغبات رئيس الوزراء المؤقت سعد الحرير بإرجاء المشاروات البرلمانية إلى الخميس 19 ديسمبر”. وتواصلت اشتباكات شرطة مكافحة الشغب اللبنانية مع المتظاهرين المناهضين للحكومة مساء الأحد لليلة الثانية على التوالي في العاصمة بيروت، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروج. ورشق المحتجون أفراد الشرطة بالزجاجات والمقذوفات النارية، فردوا عليهم بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وفتح خراطيم المياه. وأمرت وزيرة الداخلية، ريا الحسن، بفتح تحقيق في مواجهات قوات الأمن العنيفة السبت للمحتجين، التي أدت إلى حدوث عشرات الإصابات. وكانت الاحتجاجات في لبنان قد بدأت في أكتوبر/تشرين الأول بسبب سوء إدارة الحكومة للاقتصاد. * “انتحار لبناني لم يستطع توفير علاج زوجته المصابة بالسرطان” * الأزمة في لبنان: “المحطة الأشدّ قساوة” أم “فرصة التغيير السياسي”؟” وتعد الاشتباكات الأخيرة من أعنف ما شهده لبنان منذ بدء الاحتجاجات التي اتسمت بطابعها السلمي إلى حد كبير، وأفضت إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء، سعد الحريري، في 29 أكتوبر/تشرين الأول، لكن المفاوضات بشأن تشكيل حكومة جديدة وصلت إلى طريق مسدود. وأعادت السلطات نشر قوات مكافحة الشغب وقوات الأمن بأعداد كبيرة الأحد مرة أخرى، مع عودة آلاف المحتجين إلى الشوارع. وقالت قوات الأمن الداخلي في لبنان إنها أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، الذين رشقوها بالمقذوفات النارية والحجارة.