بثت صحيفة "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، مشاهد جديدة تظهر أن طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها إيران في 8 يناير الجاري بعيد دقائق من إقلاعها من مطار طهران، أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد. وتظهر هذه المشاهد التي التقطتها كاميرة مراقبة جسما يضيء عتمة الليل وينطلق من الأرض متوجها نحو السماء بزاوية منحنية ثم ينفجر بعد ذلك بحوالى 20 ثانية. وبعدها بعشر ثوان ينطلق جسم مضيء ثان مماثل من نفس المكان باتجاه الهدف عينه فيصيبه بعد 10 ثوان من ذلك. وبعد دقيقة من الانفجار الثاني تسطع كرة نار في السماء وتسلك منحى انحداريا قبل أن تغيب عن الشاشة. وبحسب الصحيفة النيويوركية فقد أطلق الصاروخان من قاعدة عسكرية تقع قرب طهران. وقالت "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني، إن "الجسم المضيء الأول هو الصاروخ الأول الذي أصاب الطائرة والجسم المضيء الثاني هو الصاروخ الثاني الذي أصابها، في حين أن كتلة اللهب هو الطائرة التي اشتعلت في الجو ثم تحطمت". والطائرة المنكوبة وهي من طراز "بوينغ737" تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية الدولية، أ سقطت فجر الأربعاء بعيد دقائق من إقلاعها من طهران متجهة إلى كييف، ما أسفر عن مقتل 176 شخصا هم جميع من كانوا على متنها. وبعد أيام من الكارثة اعترفت القوات المسلحة الإيرانية بأنها أسقطت الطائرة بصاروخ عن طريق الخطأ. وأكدت "نيويورك تايمز" أنها "تحققت من صحة" الفيديو، مشيرة إلى أن واقع أن الطائرة أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد يشرح "لماذا توقف جهاز الإرسال في الطائرة عن العمل لبضع ثوان قبل أن تصاب بصاروخ ثان" وأن الطائرة تمكنت من تغيير مسارها للعودة إلى المطار قبل أن تتحطم.