يبدو أن الأزمة التي خلفها قرار رفض السلطات الولائية بمراكش لملف ترشيح السلفي حماد القباج، بدأت تلقي بضلالها على أغلبية مجلس مقاطعة جليز الذي يسيره حزب العدالة والتنمية بعد بروز تجادبات حول الأسماء المقترحة لتعويض وكيل اللائحة السابق للإنتخابات البرلمانية. فالتوافق الذي حصل على تزكية القباج وكبج جماح الإنتقاذ في صفوف بعض المناضلين الذين يشعرون بالغبن بسبب إنزال المرشحين بالمظلات وفرضهم على القواعد، يبدو أنه لن يتأتى للوكيل الجديد الذي سيقود لائحة "المصباح" بعدما هدد أعضاء الأغلبية بتقديم استقالتهم في حال عدم تمثيل مقاطعة جليز في اللائحة التي ستخوض غمار الإنتخابات البرلمانية المرتقبة في السابع من أكتوبر. وقالت مصادر ل"كش24″، إن أجواء من عدم الرضى خيمت على الإجتماع الذي عقده أمس الجمعة 16 شتنبر الجاري فريق أغلبية مستشاري جليز بعد تناقل أنباء عن تعويض حماد القباج بمرشحين من خارج دائرة جليز. وأضافت مصادرنا، أن الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية تتجه نحو تصريف أزمة دائرة المنارة على حساب جليز من خلال اقتراح المحامي عمر بن يطو الذي تم طرده من قبل بتهمة "الكولسة" أو زميله في هيئة المحامين عبد الرزاق جبور الذي تم إبعاده من لائحة المنارة. وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن حالة من الإستياء تعم في أوساط عدد من مستشاري الأغلبية بجليز بسبب الطريقة التي تدبر بها لائحة الحزب بهاته الدائرة الإنتخابية من طرف المسؤولين الإقليميين.