أعلنت الصين والولايات المتحدة معا السبت، مصادقتهما على اتفاقية باريس حول تغير المناخ، خلال لقاء الرئيسين شي جين بينغ وباراك أوباما على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغتشو بشرق الصين. وسلم الرئيسان شي وأوباما معا للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وثائق التصديق على الاتفاقية التي وقع عليها حوالي 180 بلدا خلال مؤتمر باريس للمناخ في ديسمبر 2015 وتهدف إلى احتواء التغير المناخي. وكان المجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان) الصيني قد صادق صباح السبت، على اتفاق باريس، الذي وصفه بالوثيقة القانونية الدولية الهامة، لكونه يحدد خطط المجتمع الدولي لتدبير مسألة المناخ قبل عام 2020. وقام المشرعون الصينيون بالتصويت على إقرار “الاقتراح لمراجعة اتفاق باريس والتصديق عليه”، خلال الجلسة الختامية لاجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. وللوفاء بالتزامها نحو الاتفاق، أعلنت الصين أنها ستخفض انبعاثات الكربون بمقدار 60 إلى 65 بالمائة لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030 عما كانت عليه عام 2005، كما ستزيد من حجم موارد الوقود غير الأحفوري في استهلاك الطاقة الأساسية إلى حوالي 20 بالمائة، وتحقق هدف انبعاثات الكربون بحلول عام 203 ويعد اتفاق باريس حول تغير المناخ الوثيقة الثالثة التي تحاول التصدي لتغير المناخ بعد اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في 1992 وبروتوكول كيوتو عام 1997. ويرمي الاتفاق لاحتواء الاحتباس الحراري، على المستوى العالمي، لأقل من درجتين مئويتين، وإذا أمكن إلى درجة ونصف الدرجة مئوية، وذلك بالمقارنة مع ما كانت عليه حرارة سطح الكوكب ما قبل الثورة الصناعية. وكانت 175 دولة قد وقعت في أبريل الماضي بنيويورك، على الاتفاق، ولكن دخوله حيز التنفيذ يستدعي إقراره في كل بلد من البلدان، بحسب الآليات الدستورية المتبعة لديه