تحتضن مدينة مراكش يومي 22 و 23 شتنبر الجاري الدورة الرابعة لملتقى "أفريكان كريستال فيستفال" ، المهتم خصوصا بقطاع الاتصال والاشهار ، وذلك لمناقشة عدد المواضيع و الملفات المتعلقة بمدى مساهمة صناعة وسائل الإعلام والإشهار في تحقيق التنمية في إفريقيا. جاء الاعلان عن ذلك خلال غداء مناقشة شهدته اليوم الاثنين مدينة الدارالبيضاء ،حضره عدد من مهنيي قطاع الاشهار في القارة السمراء و ممثلي مجموعة من وسائل الاعلام الوطنية والدولية ،تم خلاله اطلاع الحضور على البرنامج العام لهذه التظاهرة الذي يتنظر ان تستقطب أكثر من 500 مؤسسة افريقية عاملة في القطاع علاوة على مسيري وكالات إشهار ووكالات الإعلام والتواصل ومنتجين وتقنيين عن قطاع الإشهار وشركات الدراسة والفحص ومدراء تسويق مغاربة وأجانب. وفي كلمة بالمناسبة ، أبرز السيد ماجد الغزواني ، رئيس اتحاد وكالات الاستشارة في مجال الاتصال الأهمية التي يكتسيها هذا الملتقى على الصعيد القاري و الدولي ،مؤكدا ان هذا اللقاء المهني جاء ليكرس مجددا وجهة مراكش ك"عاصمة قارية" للتسويق والتواصل والإعلام التقليدي أو الرقمي وتكنولوجيات الإعلام و الاشهار . و أضاف أن هذا التميز تعكسه المشاركة الهامة و النوعية لعدد من الخبراء الدوليين الذين قدموا من افريقيا و أوروبا و آسيا و أمريكا للتباحث و مناقشة عدد من الاشكاليات المتصلة بالقطاع وعرض افضل الحلول للتحديات و الصعاب التي تحول دون اقلاع هذا القطاع نحو افاق رحبة . وأوضح السيد الغزواني ان اختيار المدينة الحمراء للمرة الثالثة على التالي لاستضافة هذا الملتقى ، يعكس مرة أخرى ايضا التزام المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بتعزيز تعاون جنوب – جنوب ، والذي ظل و لا يزال خيارا استراتيجيا يومن به المغرب للاقلاع وتحقيق التنمية المستدامة بالقارة الافريقية . وأضاف أن المغرب يظل النموذج الذي يحتذى به بالقارة الإفريقية في مجال سوق الإشهار من حيث التنظيم والتأطير و الوسائل والبنيات والهيئات المهنية المتواجدة ، وكذا من حيث المبادلات والإشعاع الدولي. من جهته كشف السيد كريستيان كاب ، مؤسس ورئيس هذا الملتقى، أن لجنة تحكيم عالمية يتراسها الصيني نورمان تان ستقوم خلال هذه التظاهرة بمعاينة العديد من الانتاجات الافريقية تم إنجازها خلال ال 12 شهرا الماضية تمثل مختلف مناطق القارة الإفريقية، حيث ستقوم اللجنة باختيار أفضل الأعمال الإشهارية المنجزة والتي تم بثها على مستوى القارة السمراء. وأوضح في هذا السياق أن لجة التحكيم ستضم علاوة على رئيسها 12 عضوا يمثلون مختلف المناطق الافريقية إضافة الى أعضاء ينحدرون من فرنسا و الدنمارك ، راكموا تجارب مهمة في قطاع الاتصال و الاشهار . ويتضمن برنامج هذا الحدث الإفريقي، الذي يهتم بميادين التواصل والإعلام والإشهار والتسويق، مجموعة من الندوات تتناول تحديات التجديد في ميدان الإشهار والتطورات والرهانات التي تواجه جميع الفاعلين في هذا المجال سواء بالمغرب أو بدول أخرى، وأهمية الفرنكوفونية ودورها في تطوير هذا المجال بغرب إفريقيا، فضلا عن مسابقات حول أعمال إشهارية بالقارة من أجل تتويج أحسن الأعمال حسب القطاعات ووسائل الإعلام التي تروج فيها. و على غرار الدورات السابقة سيسلط المشاركون الضوء على المؤشرات الجديدة لسوق الإشهار في القارة الإفريقية ووسائل الإعلام وإبراز القيم والثقافات المحلية التي يتم مراعاتها في عالم الإشهار والتسويق والتواصل وتتويج أفضل الإبداعات في مجال الإشهار في إفريقيا.