قال رئيس اتحاد وكالات الاستشارة في مجال الاتصال، مجيد الغزواني، اليوم الخميس بمراكش، إن حجم الاستثمارات في ميدان الاتصال والإشهار بالسوق المغربية بلغ، خلال السنة الفارطة، حوالي ستة مليار درهم. وأوضح الغزواني، في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الرابعة لملتقى "أفريكان كريستال فيستفال" لمهنيي قطاع الإشهار، أن المغرب الذي يتوفر على شبكة من وكالات الاتصال والإعلام يعد من بين البلدان التي تشهد دينامية وحركية كبيرة في هذا المجال في إفريقيا وأضحى بوابة وأرضية حقيقية فيما يتعلق بميدان الأعمال. وبعد أن أبرز الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء على المستوى القاري والدولي، أشار الغزواني إلى أن اختيار مدينة مراكش لاحتضان هذه التظاهرة الكبرى باعتبارها عاصمة افريقية للتواصل والاعلام، يعكس انخراط المغرب تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب وتحقيق التنمية المستدامة بالقارة. وأوضح، في هذا الصدد، أن القارة الإفريقية "التي تسير على درب التغيير" تزخر بمؤهلات كبيرة وتتوفر على كفاءات عديدة من أجل انجاح هذا التغيير، مضيفا أن نسخة هذه السنة ستعطي دفعة جديدة للشراكة بين اتحاد وكالات الاستشارة في مجال الاتصال و"أفريكان كريستال فيستفال". وارتباطا بالتحديات التي تواجه هذا القطاع، أبرز رئيس اتحاد وكالات الاستشارة في مجال الاتصال أن من بين التحديات الرئيسية هناك الكفاءة والمواهب والتحول الرقمي، ما يطرح، حسب قوله، أمام مهنيي القطاع مسألة التكوين، مضيفا أن هناك حاجة إلى الإبداع وإلى مواهب مغربية خالصة. وقال، في هذا الصدد، "مهنتنا تتغير مع ظهور نماذج جديدة للاشتغال مما يحتم علينا اضفاء لمسة جديدة على هذه المهنة". واستطرد قائلا "اليوم لا يمكننا القيام بالإشهار على الطريقة الأوروبية أو الآسيوية أو الأمريكية بل يتعين القيام بإشهار محلي يمتح من الثقافة والواقع المغربيين ويأخذ بعين الاعتبار خصوصيات وهوية البلد". من جهة أخرى، أبرز الغزواني أن المجال الرقمي الذي اجتاح جميع القطاعات، يفرض على المهنيين محاولة فهم المستهلك في علاقته مع المجال الرقمي، مؤكدا على ضرورة التأقلم مع واقع هذا المسار الجديد الذي يفرض تحديات أخرى وكيفية رؤية الأشياء. ويناقش هذا الملتقى، المهتم خصوصا بقطاع الاتصال والاشهار والتسويق، عددا من المواضيع المتعلقة بمدى مساهمة صناعة وسائل الإعلام والإشهار في تحقيق التنمية في إفريقيا. ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة على مدى يومين، مؤسسات افريقية عاملة في القطاع علاوة على مسيري وكالات إشهار ووكالات الإعلام والتواصل ومنتجين وتقنيين عن قطاع الإشهار وشركات الدراسة والفحص ومدراء تسويق مغاربة وأجانب. ويتضمن برنامج هذا الحدث الإفريقي مجموعة من الندوات تتناول تحديات التجديد في ميدان الإشهار والتطورات والرهانات التي تواجه جميع الفاعلين في هذا المجال سواء بالمغرب أو بدول أخرى، وأهمية الفرنكوفونية ودورها في تطوير هذا المجال بغرب إفريقيا، فضلا عن مسابقات حول أعمال إشهارية بالقارة من أجل تتويج أحسن الأعمال حسب القطاعات ووسائل الإعلام التي تروج فيها . وعلى غرار الدورات السابقة، يسلط المشاركون الضوء على المؤشرات الجديدة لسوق الإشهار في القارة الإفريقية ووسائل الإعلام وإبراز القيم والثقافات المحلية التي يتم مراعاتها في عالم الإشهار والتسويق والتواصل وتتويج أفضل الإبداعات في مجال الإشهار في إفريقيا.