أعادت الفاجعة التي هزت مساء أول أمس جماعة سعادة بعد مصرع تلميذ يبلغ لا يتجاوز عمره 15 سنة في حادثة سير مروعة على الطريق الوطنية رقم 8 قبالة دوار "عين دادا" مشروع تهيئة هذا المدخل الطرقي إلى الواجهة. وكشفت مصادر كش24 أن المشروع الذي طال انتظاره أضحى من قبيل الواقع الذي لا يمكن الاستمرار في تجاهله. واستغرب نشطاء جمعويون تغاضي الجهات المعنية بالاسراع في تهيئة المقطع الطرقي الخطير وتزويده الإنارة العمومية في الوقت الذي فضلت فيه إحداث مدارة بجماعة السويهلة رغم أن الأولويات تفرض إخراج المقطع الطرقي الأول كحالة مستعجلة للنظر إلى الحوادث المميتة التي يشهدها بشكل مستمر. وكانت الحادثة المميتة، قد دفعت نساء الدوار للتظاهر وقطع الطريق أمام حركة السير وعجلت بانتقال عدد من المسؤولين من سلطات محلية ومسؤولي مديرية التجهيز إلى عين المكان لاحتواء غضب المواطنين مقابل وعود بتسريع إخراج المشروع إلى حيز الوجو، قبل أن تتجدد تلك الإحتجاجات مساء أمس الثلاثاء 17 دجنبر الجاري، حيث عمد المحتجون الغاضبون إلى قطع الطريق في وجه حركة السير. وسبق للحزب الاشتراكي الموحد فرع سيد الزوين، وجّه رسالة مفتوحة إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، والي جهة مراكشآسفي ورؤساء الجماعات بكل من سعادة، السويهلة وسيد الزوين بإحداث مدارات على الطريق الوطنية 8 وولوجيات للراجلين ومد شبكة الإنارة العمومية على طول المقطع الطرقي الرابط بين مرجان المسيرة وحي دار السلام. وطالب فرع الحزب من خلال رسالته التي توصلت "كش24" بنسخة منها بإحداث شبكة للانارة العمومية بالمقطع الطرقي على الطريق الوطنية رقم 8 الرابط بين مرجتان المسيرة بمراكش وتجزئة دار السلام بسعادة مرورا بحي الفخارة نظرا لخطورة هذا المقطع الطرقي الذي أضحى يصطلح عليه "مقطع الموت" نظرا لكثرة حوادث السير التي تقع فيه. ودعا رفاق منيب أيضا إلى إحداث مدارات بكل من تجزئة على الطريق الوطنية رقم 8 بمدخل دار السلام و مدارة على مستوى جماعة السويهلة بمدخل الطريق لسوق الأربعاء والمدرسة الفلاحية، وإحداث موقف سيارات بالمواصفات المتعارف عليها، وإحداث مدارة بمدخل جماعة سيد الزوين وبدال على مستوى التقاء الطريق السيار بالطريق الإقليمية 2011 لفك العزلة عن جماعة سيد الزوين وتيسير حركة السير والجولان بمجموع هاته الجماعات والحد من حوادث السير صونا للحق المقدس في الحياة.