لم يتأخر نشطاء الحراك الجزائري في التعبير عن موقفهم من النتائج المعلنة للإنتخابات الرئاسية التي جرت أمس الخميس، والتي أظهرت فوز عبد المجيد تبون من الدور الأول بنسبة 58 بالمائة، وفق معطيات رسمية. واحتشد المتظاهرون بوسط الجزائر العاصمة الجمعة للتعبير عن رفضهم لرئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون، المقر ب من سلفه عبد العزيز بوتفليقة،. ورد د المتظاهرون شعارات من قبيل "الله أكبر، الانتخاب مزور" و"الله أكبر نحن لم نصوت ورئيسكم لن يحكمنا" في يوم الجمعة الثالث والأربعين على التوالي منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في فبراير. وجاءت المسيرات التي لازالت مستمرة إلى حدود الساعة تزامنا مع إعلان محمد شرفي رئيس اللجنة العليا المستقلة للانتخابات، فوز تبون ليكون ثامن رئيس للبلاد. وكانت الساعات الماضية قد شهدت تضارب المعلومات بشأن نتائج الانتخابات، خاصة في ظل ما نشرته وسائل إعلام مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع عن احتمال الذهاب إلى دور ثانٍ بين المرشح عبد المجيد تبون والمرشح عبد القادر بن قرينة. لكن الأمر تغير بعد ذلك لدى وسائل الإعلام، التي أصبحت تتحدث بإجماع عن فوز تبون بكرسي الرئاسة، لتسقط في الماء فرضية الدور الثاني، وهو سيناريو كان يبدو معقدا منذ البداية، لأن السلطة التي بذلت المستحيل من أجل تمرير هذه الانتخابات، ليست على استعداد للذهاب إلى دور ثانٍ سيعرضها مرة أخرى لتحديات هي في غنى عنها. وبلغة الأرقام، حصل تبون، وفق النتائج المعلنة، على 58.15 في المئة، يليه عبد القادر بن قرينة بنسبة 17,38 في المئة، وجاء علي بن فليس في المركز الثالث بحصوله على 10.55 في المئة، ثم عز الدين ميهوبي في المركز الرابع ب7.26 في المئة، وجاء عبد العزيز بلعيد في المركز الأخير ب6.66 في المئة.