تشتكي سيدة مسنة، تعاني من إعاقة جسدية، من الاوضاع التي أضحت تعيشها، وتهدد حياتها رفقة عائلتها، جراء قيام أحد جيرانها بأشغال بناء في المنزل المجاور لها، والتي تسببت في ضرر مادي، وتصدع في جدران البيت الذي تسكنه، أمام صمت مريب من السلطة المحلية . وحسب شكاية للسيدة " كلثوم المنهابي" التي تسكن بالمنزل رقم 12 بدرب الأخضر بحي رياض الزيتون القديم، بمقاطعة مراكشالمدينة، سبق أن وجهتها إلى رئيس المجلس الجماعي لمراكش، قصد توقيف أشغال البناء بالمنزل المجاور لمنزلها، والذي يوجد في ملكية شخص أجنبي من جنسية ألمانية ذو أصول عراقية يسمى ” أ ح م ” والتي تسببت في أضرار بمطبخ البيت الذي تسكنه، وبالرغم من توجيه شكاية إلى قائد الملحقة الادارية الباهية و باشا المنطقة، فإن الشخص المذكور استمر في اللشغال، بل انتقل الى تشييد طابق بالدور العلوي، غير مكثرت بما يشكله ذلك من خطر على جيرانه، خاصة وأن المنزل موضوع الأشغال، سبق وأن شهد فاجعة هلاك أحد الأطفال بتاريخ 26 ديسمبر 2002، وحيث أن قائد مقاطعة الباهية، اكتفى بتحرير محضر مخالفة في البناء تحت عدد 148 بتاريخ 06 سيبتمبر 2016، وأن المشتكى به يستغل كل فرصة تتاح له في غفلة عن الجيران وعن أعين السلطات ليستأنف أشغال البناء . وأضافت المشتكية، بأن لجنة تقنية من مصلحة التعمير بولاية جهة مراكش – آسفي، اندهشت عند معاينتها لتقدم الأشغال بمنزل المشتكى به، دون توفره على تصاميم البناء ولا تصميم الخرسانة والحديد كما ينص على ذلك القانون، حيث تم تحرير محضر بالنازلة، وتمت طمأنة المشتكية، بأن الإجراءات اللازمة ستتخذ في غضون الأيام القريبة، للقيام بعملية هدم البناء ات التي تم تشييدها بطريقة عشوائية، لكن شيئا من ذلك لم يحدث، مما جعل الشكوك تراوده المشتكية حول تواطؤ بين قائد ملحقة الباهية والمشتكى به، بعدما لم تلجأ السلطات لأية وسيلة من وسائل الردع القانونية، متسائلا كيف تمت عملية تسقيف ثلاثة غرف بالسطح بالحديد المقوى بعيدا عن أعين السلطة التي لا تنام، وأن محضر المخالفة لم يتم إلا بعد شكاياتها المتضررة المتعدد، وبعدما تمت الأشغال الكبرى. وأمام إصرار السيدة " كلثوم المنهابي" على إثبات الحق، ومحاولتها ثني جارها على القيام بأشغال إضافية، عندما حاول استغلال عطلة عيد الأضحى للقيام بذلك، قام باستدعاء الشرطة التي تدخلت فعلا لردعها عن محاولة منعه من البناء، و ثنيها عن المطالبة بحقها في رفع الضرر و درئ الخطر عنها وأفراد عائلتها، علما أن المنزل يشكل بنيانه خطرا محدقا بالأرواح. وطالبت " المنهابي" بتدخل عاجل من والي جهة مراكش _آسفي "عبد الفتاح البجيوي" الذي سبق وأن وجهت له شكاية في الموضوع مسجلة وصول بالولاية بتاريخ 16 غشت الماضي، تحت عدد 035876، لوضع حد لمعاناتها، ورفع الضرر الذي لحق بمنزلها جراء الأشغال المذكورة سابقا، والتي لم يعير صاحبه أدنى اعتبار للأرواح البشرية خاصة وأن المنزل سبق وأن كان مسرحا لفاجعة خلفت ضحايا في الأرواح بسبب الاستهانة بأشغال البناء دون إجراء أية دراسات تقنية كفيلة بضمان سلامة عملية البناء إلى نهايتها .