تسود حالة من الإحتقان والتدمر في أوساط ساكنة مدينة زاكورة بسبب غلاء فواتير الماء الصالح للشرب التي شهدت وفق إفادة مواطنين ارتفاعا صاروخيا. وقال مواطنون في اتصال ب"كش24″، إن الساكنة وجدت نفسها أمام مبالغ باهضة لا قدرة لها على أدائها، في الوقت الذي يتشبت فيه مسؤولو المكتب الوطني للماء بالمدينة بمقولة "خلّص عاد أشكي". واعتبر مواطنون أن الارتفاع الصاروخي للفواتير مرده إلى طريقة تدبير هذا المرفق من طرف المكتب الوطني للماء، من خلال احتساب استهلاك أربعة أشهر جعلت أغلب المواطنين يؤدونها باحتساب سعر الشطر الرابع، علما أن المكتب يتبع نظام الأداء الشهري بعد أن تخلى عن الأداء الدوري. ساكنة زاكورة التي عاشت معاناة طويلة مع مشكل الماء الشروب والذي فجر ما اصطلح عليه آنذاك ب"ثورة العطش"، وجدت نفسها عاجزة عن سداد الفواتير بسبب الغلاء حيث وصلت فاتورة رجل متقاعد يتقاضى مبلغ 950 درهما الى 700 درهم، الأمر الذي دفع بالكثيرين إلى اعلان العصيان ورفض الأداء معتبرين ما يتعرضون له من طرف المكتب الوطني للماء بمثابة استنزاف غير مشروع لجيوبهم لاسيما وأن جل الساكنة تعاني من الفقر. ويتخوف متتبعون ومهتمون بالشأن المحلي بالمدينة من أن تشكل هاته الفواتير شرارة لانتفاضة جديدة في حال استمر المكتب الوطني في سياسته تجاه المواطنين بزاكورة.