قام وفد من غرفة التجارة والصناعة بجهة مراكش اسفي بزيارة عمل إلى العاصمة السنغالية، لاستكشاف فرص الشراكة مع مدينة دكار. وضم الوفد برئاسة عبد الحفيظ كريمي مدير ملحقة الغرفة بالصويرة، فاعلين في قطاعات مختلفة من قبيل الصناعات الغذائية والسياحة والعقار، بمدن مراكش وأسفي والصويرة وقلعة السراغنة. وبهذه المناسبة، عقد الوفد جلسة عمل مع مسؤولي غرفة الصناعة والتجارة والفلاحة بدكار. وقال كريمي في كلمة خلال هذا اللقاء، إن هذه الزيارة تعكس الأهمية التي توليها المملكة المغربية للعلاقات الاقتصادية الوثيقة مع السنغال، معربا عن آمله في ان تسهم هذه الزيارة في إرساء علاقات مستدامة بين أعضاء الغرفتين. وأشار إلى أن تشكيلة الوفد المغربي تعكس "إرادتنا لنسج علاقات ثنائية على كافة المستويات، لذلك نحن ندعوكم ايضا لزيارة مدننا واللقاء برجال الاعمال المغاربة لبحث فرص الشراكة الثنائية". من جهته، اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والفلاحة بدكار داودا تيام، أن تاريخ مراكش وجهتها يتجاوز حدود المغرب، مشيرا إلى أن غرفة دكار على استعداد لبذل الجهود لتدعيم أواصر التعاون مع جهة مراكش اسفي. وأضاف ان الوفد المغربي يشمل فاعلين في قطاعات اقتصادية مهمة بالنسبة للاقتصاد السنغالي، مبرزا أن غرفة دكار تطمح لاستلهام التجربة المغربية خصوصا في ما يتعلق بقطاع التعاونيات الخاصة بتصبير السمك. من جهته، شدد نائب سفير المغرب بدكار، عبد السلام مالح على عمق الروابط التاريخية العريقة التي تجمع المغرب والسنغال وتوافق مواقف البلدين بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكي سال. وأعرب مالح عن آمله في أن تتمكن غرفة الصناعة والتجارة بجهة مراكش اسفي ونظيرتها بدكار، من وضع إطار قانوني لإرساء شراكة ثنائية حقيقية. وكان وفد غرفة التجارة والصناعة لجهة مراكش اسفي قد زار امس المعرض الدولي للأعمال بدكار الذي التئم فيه وعلى مدى يومين فاعلون في قطاع التجارة الإلكترونية بالسنغال. وشارك في هذا المعرض الدولي الذي ينظم كل سنة، فاعلون في القطاعين العام والخاص والمهنيون ومتعهدي الخدمات ، بالإضافة إلى آلاف الزبناء لاستكشاف الفرص وإرساء الشراكات وتبادل المعلومات وإبرام الصفقات ذات الصلة. وتضمن برنامج هذه التظاهرة، عقد ندوات حول الخدمات اللوجستية والمصرفية والمالية والتجارة الإلكترونية والبنية التحتية والاتصالات.