افتتحت، اليوم الخميس بدكار، فعاليات (أفريكان بزنيس كونيكت)، وهو ملتقى جديد للتنمية التجارية بإفريقيا ينظمه البنك المغربي للتجارة الخارجية ومكتب (المغرب-تصدير) بهدف تدويل المقاولات المغربية وتطوير الصادرات، وذلك بحضور العديد من ممثلي المقاولات المغربية والسنغالية. وتهم هذه التظاهرة التي تعرف تنظيم لقاءات أعمال بين فاعلين اقتصاديين مغاربة ونظرائهم السنغاليين وآمرين محليين بالصرف انتقاهم مكتب (المغرب-تصدير)، و(بنك أوف أفريكا سنغال) فرع مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية.
ويندرج هذا الملتقى الذي يستهدف قطاعي الصناعات الغذائية والنسيج، في إطار الدورة الاولى ل(حفل المغرب بدكار) الذي ينظم على مدى أسبوعين، ويعرف تنظيم سلسلة من الأنشطة التي تبرز غنى المؤهلات الاقتصادية للمملكة وكذا تنوع فرص عقد شراكات اقتصادية وتجارية بين البلدين.
وفي معرض كلمته بالمناسبة، أبرز سفير المغرب بدكار، الطالب برادة، القيمة المضافة لهذا النوع من اللقاءات في تعزيز العلاقات بين المغرب والسنغال، المتميزة بعراقتها وبالشراكات متعددة القطاعات المتجذرة في التاريخ.
وأشار برادة إلى أن السنغال تعد الشريك الاقتصادي الأول للمغرب بإفريقيا جنوب الصحراء، وتشكل أول وجهة للاستثمارات المغربية بالخارج، مبرزا أن هذه الشراكة النموذجية تعد ثمرة إرادة قائدي البلدين، الملك محمد السادس، والرئيس ماكي سال، المضي قدما على درب تعزيز العلاقات الثنائية.
وذكر برادة في هذا الصدد بمختلف الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال الزيارة التي أجراها جلالة الملك للسنغال في ماي المنصرم، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات الشراكة بين القطاع العام والخاص والقطاعين الخاصين بالبلدين، تعزز الترسانة القانونية التي تقوم عليها العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتساهم بالتالي في النهوض بالمبادلات الإفريقية في إطار شراكة جنوب-جنوب منفتحة على المستقبل.
من جهتها، أبرزت المديرة العامة ل(المغرب -تصدير)، زهرة معافري، البعد الابتكاري لمفهوم (أفريكان بزنيس كونيكت)، مؤكدة أنه علاوة على تجسيد الشراكة، فإن هذه اللقاءات تساهم في توطيد نموذج التعاون الإفريقي.
وقالت السيدة معافري إن حفل المغرب بدكار الذي يندرج في سياق وطموح طرح علامة (صنع في إفريقيا) في الأسواق العالمية، يتيح فرصة حقيقية للتبادل والشراكات للفاعلين بالبلدين، مشيرة إلى أنه سيتم عرض ما لا يقل عن 230 منتوجا مغربيا خلال هذين الأسبوعين أمام الفاعلين والزبناء السنغاليين.
من جهته، أكد مدير التسويق والمقاولات والقيادة بالبنك المغربي للتجارة الخارجية، حسن بلعتيق، أن اختيار قطاعي الصناعات الغذائية والنسيج، كقطاعين مستهدفين من طرف هذه اللقاءات، يبرز الأهمية التي يكتسيها هذان القطاعان في النسيج الاقتصادي للمغرب والسنغال، مبرزا في هذا الصدد تكامل أنشطة مقاولات البلدين في هذا المجال.
وقال بلعتيق إن (بنك أوف أفريكا سنغال)، فرع مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية يتوخى من خلال لقاءات الأعمال هذه مواكبة الشراكة المغربية السنغالية والمساهمة في توطيد العلاقات النموذجية القائمة بين البلدين، مشيرا إلى أن المبادلات الثنائية تظل دون مستوى المؤهلات الكبرى التي يتيحها اقتصادا البلدين.
بدوره، أكد المدير العام ل(بنك أوف أفريكا سنغال)، لوران باسك، أهمية تنظيم لقاءات بين الفاعلين بالبلدين بهدف إرساء شراكة ثنائية قائمة على أسس متينة وفتح آفاق جديدة للمبادلات بين البلدين في إطار مقاربة مربحة للأطراف.
يشار إلى أنه في إطار (أفريكان بزنيس كونيكت)، سيتم تنظيم بعثة أعمال (بي تو بي) يومي 16 و17 نونبر الجاري بالعاصمة المالية باماكو، وذلك بمشاركة خمسين مقاولة مغربية فاعلة في قطاعات البناء والأشغال العمومية والصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكتروميكانيكية.