شهدت العاصمة السنغاليةدكار يوم الخميس الماضي افتتاح فعاليات ملتقى «أفريكان بزنيس كونيكت» الجديد للتنمية التجارية بإفريقيا، بحضور أزيد من أربعين مقاولة عاملة في قطاعات مختلفة. الملتقى، الذي ينظمه البنك المغربي للتجارة الخارجية ومكتب «المغرب- تصدير»، يروم تدويل المقاولات المغربية وتطوير الصادرات، من خلال توجيه الدعوة للعديد من ممثلي المقاولات المغربية والسنغالية، حيث تم تنظيم لقاءات أعمال بين فاعلين اقتصاديين مغاربة ونظرائهم السنغاليين وآمرين محليين بالصرف انتقاهم مكتب «المغرب- تصدير»، و»بنك أوف أفريكا سنغال» فرع مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية. وتسعى مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية، عبر هذا الفرع، إلى جعل هذا الحدث فرصة لفتح سوق إفريقيا الشرقية أمام المقاولات المغربية، معتبرة أن هذه التظاهرة تعتبر منطلقا لتفعيل هذه المبادرة في انتظار الانفتاح على بلدان أخرى لدراسة مدى النجاح الذي يمكن تحقيقه من خلال إقامة شراكة معها. وكشفت المجموعة أن هذه الخطوة تدخل ضمن التصور الذي سبق وكشف عنه رئيس المجموعة عثمان بنجلون، والرامي للتوسع في إفريقيا وتغطية 54 بلدا في القارة، مع ما يتطلبه ذلك من رفع مجموعة من التحديات من قبيل اللغة وشبكة النقل وتوفير الإمكانات اللوجستية. ويندرج هذا الملتقى الذي يستهدف قطاعي الصناعات الغذائية والنسيج، في إطار الدورة الاولى ل «حفل المغرب بدكار» الذي ينظم على مدى أسبوعين، ويعرف تنظيم سلسلة من الأنشطة التي تبرز غنى المؤهلات الاقتصادية للمملكة وكذا تنوع فرص عقد شراكات اقتصادية وتجارية بين البلدين. وقال مدير التسويق والمقاولات والقيادة بالبنك المغربي للتجارة الخارجية، حسن بلعتيق، إن اختيار قطاعي الصناعات الغذائية والنسيج، كقطاعين مستهدفين من طرف هذه اللقاءات، يبرز الأهمية التي يكتسيها هذان القطاعان في النسيج الاقتصادي للمغرب والسنغال، مبرزا في هذا الصدد تكامل أنشطة مقاولات البلدين في هذا المجال. وأضاف بالقول إن «بنك أوف أفريكا سنغال» يتوخى من خلال لقاءات الأعمال هذه مواكبة الشراكة المغربية السنغالية والمساهمة في توطيد العلاقات النموذجية القائمة بين البلدين، مشيرا إلى أن المبادلات الثنائية تظل دون مستوى المؤهلات الكبرى التي يتيحها اقتصادا البلدين. ومن جهته، أبرز سفير المغرب بدكار، الطالب برادة، القيمة المضافة لهذا النوع من اللقاءات في تعزيز العلاقات بين المغرب والسنغال، المتميزة بعراقتها وبالشراكات متعددة القطاعات المتجذرة في التاريخ. وأشار برادة إلى أن السنغال تعد الشريك الاقتصادي الأول للمغرب بإفريقيا جنوب الصحراء، وتشكل أول وجهة للاستثمارات المغربية بالخارج، مبرزا أن هذه الشراكة النموذجية تعد ثمرة إرادة قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس، والرئيس ماكي سال، المضي قدما على درب تعزيز العلاقات الثنائية. ومن جهتها، أبرزت المديرة العامة ل «المغرب –تصدير»، زهرة معافري، البعد الابتكاري لمفهوم «أفريكان بزنيس كونيكت»، مؤكدة أنه علاوة على تجسيد الشراكة، فإن هذه اللقاءات تساهم في توطيد نموذج التعاون الإفريقي. وقالت معافري إن حفل المغرب بدكار الذي يندرج في سياق وطموح طرح علامة «صنع في إفريقيا» في الأسواق العالمية، يتيح فرصة حقيقية للتبادل والشراكات للفاعلين بالبلدين، مشيرة إلى أنه سيتم عرض ما لا يقل عن 230 منتوجا مغربيا خلال هذين الأسبوعين أمام الفاعلين والزبناء السنغاليين. بدوره، أكد المدير العام ل(بنك أوف أفريكا سنغال)، لوران باسك، أهمية تنظيم لقاءات بين الفاعلين بالبلدين بهدف إرساء شراكة ثنائية قائمة على أسس متينة وفتح آفاق جديدة للمبادلات بين البلدين في إطار مقاربة مربحة للأطراف. يشار إلى أنه في إطار (أفريكان بزنيس كونيكت)، تم تنظيم بعثة أعمال»بي تو بي» يومي 16 و17 نونبر الجاري بالعاصمة المالية باماكو، وذلك بمشاركة خمسين مقاولة مغربية فاعلة في قطاعات البناء والأشغال العمومية والصناعات المعدنية والميكانيكية والإلكتروميكانيكية.