تفشت في الآونة الأخيرة، وبشكل ملحوظ في عدد من شوارع مراكش، ظاهرة النقل السري أو ما يعرف ب "الخطّاف" و"سرّاق البلايص"، وهو ما يؤرق السائقين المهنيين لسيارات الأجرة بالمدينة، وذلك بسبب تفشي هذه الظاهرة دون أن يتم التصدي لها. وبالرغم من أنه نشاط غير قانوني، محفوف بالمخاطر فإنه يجد إقبالا من طرف المواطنين في غياب لبدائل قانونية. ويقبع نموذج يومي قرب مستودع الأموات سابقا بحي باب دكالة بمراكش، حيث يصبح الباحثون عن وسيلة نقل، سلعة ثمينة يتخطفها رواد النقل السري ليكدسوها بالعشرات في مختلف المركبات، في اتجاه حي المحاميد، وهي مركبات تفتقد في أغلب الأحيان إلى شروط السلامة بعيدا عن المراقبة والمحاسبة. ويتكرر المشهد في العديد من شوارع مراكش، خصوصا وأن هذه الأيام تتزامن مع العطلة المدرسية التي تعرف تنقلات واسعة لزوار وسكان المدينة الحمراء وهو ما يتسبب في اكتظاظ عارم وتهافت كبير على وسائل النقل.