تتواصل معاناة ساكنة "درب حاحا" بحي الحارة وساكنة عمارات "الاحباس" بمنطقة باب دكالة بمراكش، مع وضعية مقبرة "سيدي بنور" المجاورة التي تحولت منذ سنوات، الى نقطة سوداء بفعل تراكم الازبال، وتحول المقبرة الى مرتع للمتشردين والمنحرفين، ومدمني المخدرات والخمور، الى جانب عشرات الكلاب الضالة التي لا تتوقف عن النباح طيلة الليل. وحسب اتصالات مواطنين متضررين ب"كش24″، فإن الازبال المتراكمة جعلت الساكنة عرضت للروائح الكريهة، وافواج الحشرات، التي تهاجم الجميع في ظل تواجد اجزاء منهارة من سور المقبرة، الذي يساهم في اختراقها من طرف الراغبين في التخلص من بعض النفايات، وايضا يسهل من عملية ولوجها من طرف المنحرفين، الذي ضبطوا عدم مرات في اوضاع مخلة هزت الراي العام المحلي، بعد توثيق حالات شاذة، ووصولها للصحافة التي استهجنت الاساءة لحرمات اموات المسلمين. ووفق المصادر ذاتها، فإن الكلاب الضالة بدورها صارت تشكل كابوسا للساكنة، خصوصا في عمارات الاحباس، حيث تواصل النباح طيلة الليل ما يحرم المرضى وكبار السن و الاطفال من النوم، رغم توالي الشكايات الموجهة بهذا الخصوص لمجلس مقاطعة جيليز، والسلطات المحلية بالحي الشتوي. وكانت الساكنة قد طالبت أكثر من مرة بايجاد حل للفوضى التي تعرفها مقبرة سيدي بنور، سواء من خلال تنظيفها وتعلية السور المحيط بها كي لا تبقى مستباحة طيلة الوقت، او من خلال تعويضها بمساحة خضراء تصبح متنفسا للساكنة، او موقفا للسيارات يحل مشاكل زبناء عشرات المكاتب المقاولات المتواجدة بعمارات الاحباس، علما ان المقبرة مضت عن فترة توقف الدفن فيها عقود طويلة.