تم أمس السبت بجماعة أهديل القروية بإقليم شيشياوة، وضع الحجر الأساس لبناء القسم الداخلي بالثانوية الإعدادية أهديل، بحضور، على الخصوص، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي. ويتوقع أن تمتد فترة أشغال بناء القسم الداخلي بالثانوية الإعدادية أهديل، الذي تصل قدرته إلى 120 سريرا، نحو 12 شهرا. وسيضم هذا المبنى، الذي يشيد على مساحة 1548 متر مربع، مباني إدارية وفضاءات للإطعام وغرف للتلاميذ ومرافق صحية وقاعة للدراسة وقاعة للصلاة وغيرها من المباني الخارجية. وقام سعيد أمزازي رفقة، على الخصوص، عامل إقليمشيشاوة، بوعبيد الكراب، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش-آسفي، أحمد كريمي، وشخصيات أخرى، بزيارة ورش القسم الخارجي الذي في طور البناء للثانوية الإعدادية أهديل حيث قدمت له شروحات حول هذه المنشأة التي تقام على مساحة تقدر بنحو 8426 متر مربع. وتتضمن هذه الثانوية الإعدادية، التي سيتم إنجازها خلال 12 شهرا، على الخصوص، قاعات للتعليم العام، وقاعة للمجال العلمي، وقاعة متعددة التخصصات، وقاعة للإعلاميات، ومكتبة ومباني إدارية خارجية، بالإضافة إلى ملاعب رياضية لكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة. وفي جماعة رحالة، زار الوزير والوفد المرافق له ورش بناء المدرسة الجماعاتية رحالة التي تتكون، على الخصوص، من ستة أقسام دراسية عادية، وقاعة متعددة الوسائط، ومباني إدارية، ومرافق أخرى. وبالمناسبة، قدمت أمزازي توضيحات حول الأثر الاجتماعي والاقتصادي لهذا المشروع على سكان المنطقة من حيث تعزيز وتعميم التعليم وتحسين ظروف التربية والتكوين. واطلع الوزير على المعطيات الخاصة ببناء القسم الداخلي التابع لهذه المدرسة بقدرة 120 سريرا، وذلك قبل القيام بجولة في مختلف المرافق الخارجية لهذا المبنى الجاري تشييده. وفي مجموعة مدارس بوحميسة، اطلع أمزازي على مختلف المؤشرات والإجراءات المتخذة من أجل تعزيز وتعميم التعليم على مستوى الإقليم، قبل زيارة قسم دراسي مخصص للتعليم الأولي. كما تم تقديم توضيحات للوزير حول برنامج البناء والتأهيل المتعلق بالتعليم الأولي ومؤشرات تطوير هذا النوع من التعليم، وكذا المسجلين الجدد برسم الموسم الدراسي الحالي الذين بلغ عددهم 9052 تلميذا في السنة الأولى من التعليم الابتدائي، ضمنهم 4849 فتاة، و5458 بالنسبة للسنة الأولى من التعليم الإعدادي (ضمنهم 2694 تلميذة)، و2306 تلميذا بالقسم المشترك (ضمنهم 1277 تلميذة). وقدمت للوزير الأرقام المتعلقة بالمبادرة الملكية "مليون محفظة" التي استفاد منها، برسم الموسم الدراسي 2019-2020، نحو 68 ألفا و400 تلميذ (29 ألف و400 تلميذة)، وبرنامج الإطعام المدرسي الذي استفاد منه، برسم الموسم الدراسي الحالي، 25 ألف و871 تلميذا (14 ألف و314 مستفيدة). كما اطلع أمزازي على المعطيات الخاصة ببرنامج "تيسير" الذي سجل استفادة 56 ألفا و250 تلميذ، ضمنهم 26 ألفا و190 فتاة، بالإضافة إلى برنامج الدعم الاجتماعي. من جهة أخرى، حضر أمزازي والوفد المرافق حفلا نظم على شرف الأساتذة بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للمدرس (5 أكتوبر من كل سنة)، حيث شكل مناسبة للإشادة بالجهود التي تبذلها أسرة التربية والتكوين من أجل الرفع من جودة التمدرس والتذكير بالدور الكبير الذي يضطلع به الأستاذ في إنجاح إصلاح النظام التعليمي. وعبر أمزازي، في تصريح للصحافة، عن اعتزازاه بزيارة إقليمشيشاوة للاطلاع عن كثب على هذه المشاريع، وكذا الجهود المبذولة للرفع من جودة التربية والتكوين. وأشاد بانطلاق أشغال بناء القسم الداخلي بالثانوية الإعدادية أهديل، وهو مشروع يمكن من تشجيع التمدرس، خاصة بالنسبة للفتيات في المناطق القروية وحثهن على المثابرة على طريق التميز. وأشار أمزازي إلى أن المدرسة الجماعاتية رحالة تستجيب لجميع شروط التميز والنجاح، مبرزا أن هذا المشروع يمكن أن يساهم في حل مشكلة التمدرس على مستوى هذه المنطقة من الإقليم. وأكد في هذا السياق على اهتمام وزارته بالتقليص من بعض أنواع المدارس واستبدالها ببناء المدارس الجماعاتية التي تهدف إلى أن تشكل نموذجا يحتذى به فيما يتعلق بالتعليم الابتدائي بتوفير، على الخصوص، المطاعم المدرسية والإقامة للأساتذة والأطر الإدارية.