وافقت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، على قرار بيع المغرب ودول عربية حليفة لأمريكا أسلحة متطورة وتجهيزات ومعدات عسكرية وصلت قيمتها الإجمالية لما يفوق 889 مليون دولار. الوزارة وفي نشرة لها، وافقت على جميع الطلبات التي تقدم بها المغرب بداية السنة الحالية 2016، وبينها عدد من المعدات العسكرية وأجهزة وطائرات تعد الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، الى جانب صواريخ 2A ومحركات وقطع غيار من نوع C-17، كما وافقت أمريكا على استمرار تقديم الدعم اللوجستي والعسكري. واشنطن وافقت أيضا على عقد لبيع صواريخ مضادة للدبابات للمغرب، وهي الدولة الوحيدة بعد إسرائيل التي تتوفر على هذه المنظومة من الأسلحة المتطورة وهي من نوع 1200 TOW 2A الى جانب طائرات عملاقة “رايثيون”، وقد بلغت القيمة الإجمالية للعقد أزيد من 108 مليون دولار. وكشفت صحف أمريكية اليوم الجمعة أنه وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية قد وافقت على البيع، بعد التشاور مع وزارة الدفاع والكونغرس، إلا انه لا يزال من الممكن منعها من الناحية النظرية. وتشير نشرة وزارة الخارجية الأمريكية الى أن الطلب تمت الموافقة عليه بدون امتناع اي عضو، خصوصا بعد إخطار الكونغرس الأمريكي يوم الأربعاء المنصرم. ويشمل طلب الحكومة المغربية وفق وزارة الخارجية 1200 من أجهزة راديو متطورة من نوع (1200) TOW 2A، الى جانب صواريخ نوع (BGM-71-4B-RF) وأربعة عشرصاروخا آخر من نوع TOW 2A، وشمل أيضا الطلب معدات هندسة وتقنية وخدمات لوجستية. وكشف مسؤول وزارة الخارجية الامريكية أن هذه الصفقة سوف تساهم في تنفيذ مقترحات خاصة بالسياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، مبرزا أن الأمر جاء بعد تقارير تابعت مدى الاستقرار والتقدم الاقتصادي في شمال أفريقيا خصوصا بالمغرب، مضيفا أن هذه الصفقة المقترحة تدعم بشكل مباشر المغرب وتخدم مصالح الشعبين المغربي والأمريكي. تبقى الإشارة إلى أن نشرة وزارة الخارجية ووكالة الأمن القومي كشفت عن أكبر الشركات المشاركة في الصفقة، وبينها شركات خاصة بأنظمة “رايثيون” الصواريخ، “توكسون” و”أريزونا”.