حولت المداهمات التي تباشرها عناصر فرقة الاخلاق العامة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، للشقق المفروشة، وجهة بارونات الدعارة الراقية و الوسطاء بها إلى الفيلات الفاخرة باحياء تاركة، باب أغلي، ممر النخيل داخل المدار الحضري للمدينة او بالضواحي كمناطق الشويطر، وباب الأطلس بجماعة الويدان وسيدي عبد الله غيات، والتي تساعد مساحتها و مرافقها المختلفة على قضاء لحظات ماجنة بعيدا عن اعين الجيران بالعمارات حيث الملكية المشتركة الامر الذي يسهل اكتشاف المتورطين و تقديمهم للعدالة . وأضحت فيلات مراكش الراقية الوجهة المفضلة لزوار المدينة الأوربيين و الخليجين خصوصا الأثرياء منهم ، حيث تتم ممارسة الدعارة بشتى أنواعها العادية و الشاذة منها ، ويتم احيانا جلب فتيات عذراوات من بعض الدواوير القريبة لبيع عذريتهم ، أو تقديم أطفال في عمر الزهور لشيوخ أوربيين ، مقابل مبالغ مالية . وتحولت الفيلات و الإقامات المذكورة، الى اوكار للدعارة تُمارس بها مختلف انواع الرذيلة بعيدا عن اعين رجال الامن الذين يركزون اهتماماتهم على الشقق و المنازل داخل المدار الحضري التابع لنفوذهم . فقد حول أحد تجار الدعارة مرآب الفيلا الى ملهى ليلي، تتم به تكملة السهر حين العودة الملاهي الليلية، و منهم من يفضّل قضاء كل مدة إقامته بالفيلا خصوصا خلال فصل الصيف حيث تشتد الحرارة بمراكش ، بجانب مسبح الفيلا للاستمتاع بفتيات يسبحن عاريات على نغمات الشيشا و الجعة و احيانا استنشاق المخدرات الصلبة . يتفنن تجار الدعارة الراقية بالاقامات الفاخرة في استقطاب الباحثين عن اللذة الجنسية من السياح الخليجيين انطلاقا من الاسواق الممتازة، المقاهي، المطاعم و الملاهي الليلية التي تعج بمومسات يتم انتقاءهن بدقة قبل تهيئهن لاستقبال الزبون و استدراجه لاستهلاك أكبر قدر ممكن من الخمور ، ثم الانتقال الى الفيلا لاستكمال السهر على ايقاع الموسيقى و ما يرافقها من استهلاك للخمور و المخدرات بنوعيها . وهناك سماسرة مختصين في توفير الاقامة و الفتيات حسب رغبة الزائر و كرمه ، بعضهم ذاع صيته ببعض دول الخليج و اخرون بسيارات فارهة يضعونها رهن إشارة السائح الخليجي لتلبية طلباته المتعددة بعد توفير مكان الاقامة بعيدا عن ضوضاء المدينة، التي يتم نقله اليها أنى يشاء فكل عمل يتطلب اجرا معينا يكون السائح مستعد لتسديده شريطة توفر الامن و الأمان و هي العبارة التي يتداولها الوسطاء و الراغبين في الدعارة . وتأتي ممتهنات الحلاقة العصرية و قاعات التدليك في مقدمة الوسيطات في الدعارة، يعملن على استدراج فتيات في عمر الزهور و نقلهن الى إقامة السياح الخليجيين الذين يتفننون في تشويه سمعة المغرب بالتقاط صور لهن عاريات يرقصن تحت تأثير الخمور و المخدرات البعض منهن تكشف عن وجهها و أخريات يخفونه . وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية قد وجهت مذكرة الى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش قصد فرض حراسة سرية على خمس فيلات بتحزئة جوهرة بحي تاركة بمقاطعة المنارة بمراكش، و التي حولها أصاحبها الى اقامات سياحية تستغل بشكل غير قانوني، في استقبال السياح الخليجيين لاستقدام فتيات من أجل ممارسة الدعارة ، و هي فيلات تتوفر على خادمات لتهييء الوجبات الغذائية و حراس بالاضافة الى سائقين رهن إشارة السائح للتنقل بكل حرية . وبالمناطق المتواجدة خارج المدينة تعمل مصالح الدرك الملكي بتنسيق مع النيابة العامة بابتدائية مراكش ببن الفينة و الاخرى، على مداهمة بعض الفيلات لايقاف مومسات رفقة سياح يحملون جنسيات خليجية، بتهم تتعلق بالفساد والدعارة . تتراواح أعمار المومسات اللواتي يتم ضبطهن رفقة الخليجيين مابين 18 و22 سنة، مستعدات لتلبية رغباتهم مقابل مبالغ مالية تصل احيانا الى خمسة آلاف درهم . واوضحت احدى الفتيات ان بعض السياح الخليجيين يشترطون لاحياء الليالي الماجنة، جلوس المومسات بالملابس الداخلية و مطالبتهن بالرقص على نغمات الموسيقى في الوقت الذي يلتئم الخليجيون حول مائدة الخمر يلتقطون بهواتفهم النقالة صورا لأجساد عارية و ببن الفينة و الاخرى يستدعي أحدهم الفتاة التي اعجب بشكلها الى غرفة النوم لممارسة الدعارة و تسلم المبلغ المتفق عليه مع الوسيطة، قبل العودة الى الصالون احتساء الخمر و استنشاق لفافة من الكوكايين رفقة خليلته التي لا ترفض له اي طلب، احيانا يصر بعض الخليجيين على إقامة لقطات جنسية جماعية ، يعمد خلالها احدهم إلى توثيق العملية الجنسية بهاتفه النقال وهو يحرص على عدم إظهار وجوه اصدقاءه غير مبال بالفتيات التي لعبت الخمرة برؤوسهم قبل ان يفاجئن بشريط فيديو على الشبكة العنكبوتية يوثق لحظات ساخنة و تكون له عواقب وخيمة عليهن، في الوقت الذي يغادر الخليجيون ارض الوطن . جل السياح الخليجيين الذين يتم ضبطهم متلبسين بالدعارة و الفساد تتم متابعتهم في حالة سراح، قبل ترحيلهم في الوقت الذي تتم ادانة المومسات و المتهمين بالوساطة بالسجن النافذ .