من المقرر أن تصدر محكمة مدينة طارغونة، الواقعة شمال شرق إسبانيا خلال شهر نونبر المقبل، حكمها في حق الشبكة الاجرامية المتخصصة في استغلال القاصرين وتصوير وتسويق أفلام إباحية، والتي تم توقيفها سنة 2016. ومن المنتظر أن يتم تحديد موعد المحاكمة ما بين 30 أكتوبر و29 نونبر، حيث طالب المدعي العام بالسجن لمدة 6317 سنة في حق المتهمين السبعة ولذين بوجد بينهم مغربي يدعى يونس، وذلك بعد توجيه 28 تهمة لهم تتعلق بتحريض القاصرين على الفساد وممارسة الجنس، وكذا تصوير أفلام بورنوغرافية لهم، ونشرها وتسويقها على نطاق واسع، بالإضافة إلى الانتماء إلى شبكة إجرامية، ، وفق ما أورده موقع "دايري دي طاراغونة". وكانت المنظمة تقوم باستغلال الأطفال القاصرين وإغوائهم في مدن ودول مختلفة، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 10 و20 أورو "على حسب الوضع الجنسي الذي تتم الموافقة عليه"، ووأضاف الموقع نفسه أن المنظمة كانت تتخذ من مدينة طرطوشة وهي إحدى مدن كاتالونيا المكان الرئيسي لمزاولة هذه الأفعال الاجرامية، بالإضافة إلى برشلونة، وفالينسيا، والمغرب والتايلند، ورومانيا، والفيتنام، وغيرها. المصدر ذاته أكد أنه تم استغلال 103 قاصر، ويطالب المدعي العام بتعويضهم عن الأضرار المعنوية التي تم تسبب المتهمون لهم فيها، وتشير التحقيقات إلى أنه فيما يخص مدينة طرطوشة فقد تم استغلال وتصوير سبعة قاصرين يعيشون في مراكز فرع حماية الطفولة والمراهقة، من طرف المتهم الرئيسي الذي يدعى جان لوك وكذا المغربي يونس، حيث كانا يقومان بإدراج الأطفال لإحدى الشقق في المنطقة، والتي كانت تتوفر على جميع معدات التصوير وكذا أدوات لممارسة الجنس، وذلك مقابل 5 و20 أورو للقاصر الواحد. وبدأت المنظمة تزاول نشاطها الإجرامي مند سنة 2000 في برشلونة، أي قبل 19 سنة، وما بين سنتي 2000 و2011 قامت بضم المغربي يونس إليها وأنتجت 81 فيلما إباحيا لأطفال قاصرين بمشاركة 11 القاصر، بعدها قامت بإنشاء شركة خاصة لتسويق المجلات وأشرطة فيديو لأفلام إباحية للقاصرين. وانتقلت بعدها لمدينة طرطوشة، حيث كانت يستهدف أطلفال ذوي وضعية اجتماعية واقتصادية هشة، وأشار المصدر نفسه إلى أن بعض الأطفال أقل من 11 سنة كانوا يفرون من مراكز الإيواء ويذهبون إلى للعصابة الإجرامية من أجل تصوير الأفلام الإباحية مقابل المال والمخدرات. وكانت المنظمة ترسل المتهم المغربي يونس إلى المغرب كل سنة من أجل البحث عن أطفال قاصرين واستغلالهم في أفعالهم الاجرامية، بالإضافة إلى مناطق إسبانية أخرى، إذ تم تصوير ما مجموعه 40 حلقة لأفلام إباحية لقاصرين مغاربة طيلة الفترة ما بين 2002 و2014. وخلال التحقيقات تمكنت الشرطة من ضبط 3 ملايين ملف يحتوي على شرائط وصور إباحية متنوعة من مختلف الدول بالإضافة إلى معدات معلوماتية وآلات تصوير احترافية، كما قامت الشبكة بتوزيع 1500 فيلم إباحي بطريقة قانونية و2715 آخرين بطريقة غير قانونية، وكان عملاءهم يكتبون طلبات خطية من أجل الحصول على هاته الأفلام التي وصل عددها ما بين سنتي 2011 و2015 إلى 146، مقابل مبلغ قيمته 14 197 أورو. وأوضح المصدر ذاته أن العصابة الاجرامية، كانت في البداية ترسل منتجاتها لزبنائها الموثوقين عبر البريد، وبعد تطور التكنولوجيا وانتشار الأنترنيت، حولت نشاطاتها وبدأت تقوم بتوزيعها وتسويقها في مواقع بورنوغرافية، عن طريق إخفاء هويتها، وقامت بإنشاء 28 منصة على الانترنيت بعضها تستلزم الدفع وأخرى مجانية، كان يسيرها المغربي يونس.