وجّه ساكنة تجزئة الزرقطوني بحي المحاميد بمراكش، شكاية إلى كل من رئيس مجلس مقاطعة المنارة، وقائد الملحقة الإدارية بوعكاز، من أجل التدخل لرفع الضرر الناجم عن محل لصباغة السيارات "طولوري". وحسب الشكاية التي توصلت بها كش24 فإن ساكنة التجزئة المذكورة يطالبون ب"رفع الضرر الناتج عن الاستغلال المهني لورش العمل الذي يزاول فيه المشتكى به مهنة "طولوري" بحيث يترتب عن هذا الاستغلال استخدام أجهزة وآلات مختلفة لإصلاح السيارات، تؤدي إلى إحداث ضجيج وسط الحي وخلق إزعاج لراحة السكان وبالتالي المساس بالسكينة العامة جراء هذه الضوضاء" حسب تعبير المشتكين. كما يشتكي المتضررون من "استخدام أنواع معينة من الصباغة، التي يتم مزجها بمواد كيماوية بأخرى تستخدم لطلاء السيارات، أو المواد المستخدمة في تقشير الصباغة القديمة قصد إعادة صباغتها، والتي ينتج عنها انبعاث رائحة تخنق الأنفاس، تتصاعد عبر الأبواب والنوافذ، بالإضافة إلى ما يترتب عنها على المدى المتوسط، من أضرار وأمراض وخيمة بصحة الساكنة كارتفاع الضغط الدموي والضيق والحساسية خاصة بالنسبة للأطفال". وقال المشتكون من ساكنة تجزئة الزرقطوني " اعتبارا إلى الآلات وأنواع الصباغة المستخدمة في هذا النشاط المهني التي يرمي من خلالها صاحب الورش إلى إصلاح السيارات وتقشير صباغة السيارة وإعادة صباغتها، لا يستوجب من الناحية المنطقية مزاولة هذا النشاط داخل حي سكني، وإنما من الواجب ممارسة مثل هذه الأنشطة داخل مجمع صناعي يأوي مثل هذه الأنشطة". وأضاف المتضررون " أن استعمال المشتكى به لكمامات قصد حماية نفسه من الآثار الوخيمة المترتبة عن استخدام المواد المستعملة في طلاء السيارات تعد قرينة قاطعة على ما لهذه المواد من نتائج وأضرار وخيمة على السلامة الصحية للساكنة، وهو ما تعانيه الساكنة جراء تسرب وانبعاث هذه الغازات إلى المنازل عبر النوافذ وهو ما يبعث عدم الطمأنينة لدى عامة السكان داخل الحي." يقول المشتكون. وطالب سكان الحي، بالتدخل العاجل للرقابة على المحلات الخطيرة والمضرة بالصحة العامة، وكل ما يقلق راحة السكينة العامة من ضجيج ورفع الضرر حفاظا على الحياة الإجتماعية.