لا زالت تداعيات الجريمة الوحشية التي تعرضت لها شابة بداية الشهر الماضي، تخيم على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، بعد انتشار الفيديو الذي يوثق للجريمة بشكل واسع خلال الساعات الماضية، ما أظهر لرواد ومستعملي هذه المواقع ووسائط التراسل الفوري، حجم الوحشية التي مورست في حق الضحية. ورغم ان الجريمة وقت منذ قرابة شهر ونصف، وتم التعامل معها بحزم من طرف مصالح الامن التي اوقفت الجاني، وباشرت البحث والتحقيق لاعتقال باقي المتورطين على اعتبار وجود اطراف أخرى تكلفت بتوثيق الجريمة عبر هاتف محمول، الا ان انتشار الفيديو منذ بداية الاسبوع الجاري، جعل المغاربة يحسون بالمرارة من جديد، وكأن الجريمة وقعت هذا الاسبوع فقط، خصوصا وأن ما تضمنه مقطع الفيديو كان يفوق خيال المتتبعين، الذين اصابتهم الصدمة والاشمئزاز من المستوى الذي وصلت اليه الجريمة، واحتقار المرأة في المجتمع. وقد أظهر مقطع الفيديو المذكور، عملية تعذيب وحشية تعرضت لها الضحية التي كانت تبدو عارية وملطخة بالدماء وتظهر عليها كدمات وعلامات التعذيب، كما أظهرها الفيديو وهي جد منهارة تتوسل للمتهم بالرأفة بها، مقابل إصراره على هتك عرضها بالقوة عبر إدخال قنينات زجاجية في جهازها التناسلي وكذا دبرها، مع تذكيرها بخيانتها له مع شخص آخر واتهامها له بالشذوذ حسب ما كان يتفوه به المجرم في الفيديو. وكان بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني قد أوضح أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط سبق أن فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية العثور على الضحية التي تظهر في مقطع الفيديو وهي ملقاة بأحد أزقة المدينة العتيقة بالرباط في حالة خطيرة، قبل أن توافيها المنية بتاريخ 11 يونيو الماضي جراء مضاعفات الإصابات التي تعرضت لها. وأوضح بلاغ مديرية الحموشي أن الأبحاث التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية كانت قد أسفرت على الفور عن تحديد هوية المشتبه به في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وهو الشخص نفسه الذي يظهر في مقطع الفيديو وهو يعتدي على الضحية، حيث تم إيقافه وتقديمه أمام العدالة من أجل جريمة القتل العمد، مشيرا أنه، وعلى ضوء مقطع الفيديو الذي تم تداوله بخصوص القضية، باشرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بحثا لتحديد هوية المتورطين المفترضين في هذه الجريمة، وعلى الخصوص المشاركين في الاعتداء على الضحية وتصوير مقطع الفيديو المتداول.