أعادت الجهات المختصة، الخميس، تمثيل فصول جريمة القتل التي شغلت الأوساط المحلية بالعيون، بحضور الوكيل العام لمحكمة الإستئناف بالعيون، والقائد الجهوي للدرك الملكي، وممثلين عن الدرك الملكي والقوات المساعدة. وأعاد المتهمان الإثنان تمثيل فصول الجريمة البشعة، حيث عمدا على إختطاف شيخ ستيني بعد طلبهم له بنقلهم من العيون نحو إحدى المناطق النائية شرق المدينة، يوم الأربعاء ماقبل الماضي، ليعمل أحدهما على الإعتداء عليه بآلة حادة على مستوى الرأس، قبل أن يتولى المتهم الثاني قيادة السيارة نحو بئر مخصص للرعي. وفور وصولهم للبئر أقدم المتهمان على رمي الشيخ الستيني داخل البئر في محاولة للتخلص من الجثة وبعض مقتنيات القتيل، ليعودا أدراجهما نحو العيون على متن سيارة القتيل من نوع "لاند روفر" ويقوما بإعادة طلائها للتمويه. وتشير المعطيات أن الدافع وراء الجريمة البشعة في حق الشيخ الستيني تتعلق بسرقة السيارة من لدن المتهمين، حيث نفى أحدهما مبدئيا تورطه في عملية القتل لينضم لذوي القتيل أثناء عمليات البحث التي قاموا بها نسبة للصداقة التي تربطه بالقتيل وعائلته، بيد أن فطنة عناصر الدرك الملكي أماطت اللثام عن تورطه في الجريمة الشنعاء. ويشار أن مواطنين عثروا مساء الأربعاء الماضي على السيارة الرباعية الدفع بحي 25 مارس بالعيون، لتتكشف خيوط الجريمة، ويتم العثور على جثة الشيخ ببئر شرق العيون بزهاء 82 كيلومترا.