يحتضن رواق العروض “المزار آرت كاليري” بالمنطقة السياحية أكدال التابعة لتراب الجماعة الحضرية المشور القصبة بمراكش، آخر أعمال الفنان التشكيلي حسن كوهن، يوثق من خلالها لأربعين سنة من العمل الفني. ويندرج المعرض، الذي يختتم اليوم الجمعة 05 يناير، ضمن الحركة الدؤوبة التي تعرفها الساحة التشكيلية الوطنية، وخصوصا المدينة الحمراء، التي بدأت في السنوات الأخيرة تعيش على مجموعة من التظاهرات الفنية. وقال مهتمون بالحركة التشكيلية في مراكش، إن رواق “المزار آرت كاليري” يعد واحدا من الفضاءات في الحمراء التي تستقطب أسماء فنية معروفة وغير معروفة في المغرب. وبخصوص تجربة حسن كوهن التشكيلية، قال عبد الغني شلال الفنان التشكيلي المعروف في الساحة المغربية التشكيلية، الذي يشرف على إدارة الرواق، إن لأعمال الفنان المغربي حسن كوهن، الذي يعيش بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية، حيث يستقر ويعمل بها، خصوصياتها المحضة، حيث يسافر عبر هذه اللوحات الفنية المتنوعة، عبر عوالم في الفن التشكيلي الراقي يمزج فيها بين الرسومات الهندسية الدقيقة والرموز المعبرة. وحسب العديد من النقاد، فإن كل لوحة من لوحات الفنان حسن كوهن، تجسد قصيدة شعرية معبرة، بحيث يسافر به هذا الفن الراقي إلى عوالم بعيدة ومتعالية. وتتأرجح أعمال حسن كوهن، المزداد بمدينة فاس، خريج المدرسة العليا للفنون الجميلة بفانكوفر بكندا، والذي مكث أزيد من 30 سنة بأمريكا الشمالية خاصة بكاليفورنيا، ببهجة عارمة، بين الفن التجريدي والتشخيصي، ويشتغل انطلاقا من نسق تشكيلي براق و ومشرق. وتدعو لوحات الفنان التشكيلي حسن كوهن الزائر إلى الانفتاح على عوالم خاصة بالفنان، استطاع أن يرسخ أسلوبا فنيا، يدعو إلى كثير من التأمل، في أعماله حسب شهادة نقاد تشكيليين حضروا افتتاح المعرض. وقال عبد الغني شلال المسؤول عن رواق المعرض، إن هذا الاخير يقع في قلب الإبداع المراكشي، ويتوخى أن يشكل ملتقى الفن والفنانين، وأن ينصت بعمق لكل الحساسيات والأصوات الفنية، سواء كانت محلية أو وطنية، أو دولية، مؤكدا أن أهمية رواق “المزار آرت كاليري” تكمن في التعريف بالفنانين المبتدئين الذين يجدون صعوبة في عرض أعمالهم في الرواقات التجارية.