بعد أيام على الفيديو المسيء للقطاع السياحي والذي دفع بوالي جهة مراكش إلى سحب رخصة سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني، ظهر إلى العلن شريط فيديو جديد يوثق لعملية مماثلة بالمدينة الحمراء بطلها هذه المرة سائق سيارة أجرة من الصنف الأول. ويظهر شريط الفيديو الذي وثقته سائحة أجنبية بكاميرا خفية، فصول الواقعة الجديدة التي تضرب القطاع السياحي بالمدينة الحمراء في العمق، والتي انطلقت أطوارها ليلا من مراكش بعد أن طلبت السائحة وزميلتها من سائق سيارة أجرة نقلهما إلى احدى المؤسسات السياحية التي تبعد من المدينة بنحو 16 كيلومترا. وقد طلب السايق من السائحين مبلغ 300 درهم مقابل ايصالهما إلى وجهتهما غير أن إحداهما اقترحت عليه مبلغ 250 درهما على اعتبار أنه نفس المبلغ الذي دفعته لسائق طاكسي في رحلة سابقة، وهو الأمر الذي قبل به السائق، وبعد الوصول سلمته مبلغ ثلاثمائة درهم وطلبت منه إرجاع الباقي غير أنه تدرع بعدم توفره على "الصرف"، ما جعل السائحة تطلب منه ايصالها الى غاية باب المؤسسة الفندقية لتدبر الأمر، غير أن تدرع مرة أخرى بأن الأمر ممنوع على سيارة الأجرة. وظهرت إحدى السائحات في الفيديو وهي تنتقذ سلوكات وممارسات بعض سائقي سيارات الأجرة والطريقة التي يتم بها تلقف السياح بمحطات الطاكسيات والمبالغ الباهضة التي تفرض عليهم بطرق أقرب إلى الإحتيال والنصب، فهل يتدخل والي جهة مراكش أسفي من جديد لردع هذه الممارسات المسيئة للقطاع السياحي الذي يعد قاطرة الإقتصاد بالمدينة الحمراء؟.