ساعات قليلة بعد الإعلان عن إجراء القوات المسلحة الملكية المغربية لأضخم مناورة عسكرية في تاريخها قرب الحدود مع الجزائر، تحركت وزارة الدفاع الجزائري، أمس، لتكشف عن زيارة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي إلى الناحية العسكرية الثانية من أجل الإشراف على تمرين تكتيكي للذخيرة الحية. وتتزامن المناورة العسكرية الجزائرية، التي تأتي ردا على المناورة العسكرية المغربية التي بدأت اليوم الإثنين، بعد أيام معدودة عن محاولة قائد المليشيات الليبية حفتر، تحرير العاصمة طرابلس من "الدواعش"، مما يزيد من تهديد الوضع الأمني في الجزائر، خاصة في الظرف الراهن الذي تمر به البلاد. مقابل ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الوطني عبر بيان لها صدر، مساء أمس، عن زيارة العمل والتفتيش المرتقبة لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، إلى الناحية العسكرية الثانية بولاية وهران تدوم ثلاثة أيام كاملة اعتبارا من اليوم الإثنين الموافق لتاريخ الثامن أفريل الجاري، حيث سيشرف ڤايد صالح على تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، كما سيراقب المرحلة الثانية من التحضير القتالي. وكان المنتدى العسكري "Far Maroc"، ذكر أن المغرب سيُجري ابتداء من يومه الإثنين، أضخم مناورات عسكرية في تاريخ الجيش الملكي. وقال المنتدى العسكري المغربي إن هذه المناورات العسكرية تعد "الأضخم في تاريخ الجيش الملكي، تحمل اسم جبل صاغرو، بمشاركة وحدات برية وجوية مختلفة، بمطقة جبل صاغرو بين تاغونيت وفوم زكيد، بالقرب من الحدود الجزائرية". وأشار المنتدى ذاته، أن المنطقة المختارة لتنظيم هذه المناورات العسكرية هي ذات رمزية كبيرة تعود إلى اعتداءات الجيش الجزائري على الأراضي المغربية في أكتوبر 1963، ما أدى إلى نشوب حرب الرمال. وزاد المصدر ذاته أن المنطقة التي ستشهد المناورات هي "نفس المنطقة التي وقع فيها الجيش الوطني الجزائري في فخ القوات المسلحة الملكية في إحدى المعارك الحاسمة خلال تلك الحرب التي سهلت توغل قواتنا الباسلة خلف الحدود الاستعمارية".