يواصل "الكسندر بنعلا" المساعد السابق للرئيس الفرنسي "ايمانويل ماكرون"، إثارة الجدل في مراكش، بالرغم من وضعه تحت المراقبة القضائية الفرنسية إلى حين انتهاء التحقيقات في قضية أحداث العنف، التي وقعت بباريس في فاتح ماي من السنة الماضية. وشوهد بنعلا ليلة أمس الجمعة داخل "بار" بجاد محل الواقع بالحي الشتوي بمقاطعة جليز بمراكش، حيث كان يستمتع بمعاقرة الخمر، ويضع بقربه زجاجات من الشمبانيا، بينما يتهامس مع أحد رفاقه الذين كانوا معه في نفس الطاولة. ويظهر الفيديو، ألكساندر بينالا وهو منتشي وسط حفلة صاخبة لمعاقرة الخمر رفقة أصدقائه، فيما جمع من الفتيات واقفات بالقرب منه، في مشهد يتحدى المتابعة القضائية التي فرضتها السلطات الفرنسية على حارس ماكرون "المعزول"، وذلك في الوقت الذي طالب فيه البرلمان الفرنسي النيابة العامة بمتابعة بعض المقربين من الرئيس ماكرون على صلة بنفس القضية. يشار انه في 26 فبراير ، تم الإفراج عن مساعد "إيمانويل ماكرون" السابق من سجن "باريس دي لا سانتيه" ، حيث تم حبسه احتياطيا في 19 فبراير لعدم التزامه بمراجعته القضائية، وهو ما يكرره الان بمغادرته للتراب الفرنسي وفق مهتمين بملفه المثير للجدل. وكان ألكسندر بنعلا قد تم وضعه قيد الحبس الاحتياطي يوم الثلاثاء 19 فبراير 2019 في سجن " لاسانتي" الباريسي بقرار من القضاء الفرنسي في انتظار استكمال التحقيقات الجارية بشأنه حول عدة ملفات. واضطُر القضاء إلى اتخاذ هذا الإجراء بعد أن تأكد أن بنعلا لم يمتثل لتدابير المراقبة القضائية المفروضة عليه في ما يتعلق بالتحقيق في الظروف التي اعتدى فيها ألكسندر بنعلا على متظاهر في عيد العمال في العاصمة الفرنسية يوم 1 مايو 2018. وقد أثار هذا الاعتداء جدلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاسيما وأن مهام بنعلا في ذلك الوقت بوصفه حارس الرئيس الفرنسي الشخصي لم تكن تسمح له باستخدام صفة الأمني والتدخل في شؤون لا علاقة لها بهذه المهم. ووجه له القضاء تهما ثقيلة تتعلق أساسا بخيانة الثقة واستخدام وثيقة قانونية مهنية بدون حق.