بعد أشهر من إثارته جدلا كبيرا في فرنسا، وتأكيد التحقيقات أنه هو من ظهر في مقطع فيديو، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يضرب متظاهرا دون وجه حق، شارك الحارس الشخصي السابق للرئيس الفرنسي، ألكسندر بنعلا، ذي الجذور المغربية، نهاية الأسبوع الماضي، في منتدى “ميدايز” في طنجة. وقالت صحيفة “ليكونوميست”، أمس الاثنين، إن بنعلا حل في أشغال منتدى “ميدايز”، الذي ينظمه معهد “أماديوس” الذي يترأسه إبراهيم الفاسي الفهري، وألقى محاضرة لفتت الكثير من الانتباه. وجلس بنعلا على منصة المحاضرين في موضوع الذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي، حيث ألقى مداخلة له، شدت انتباه الحاضرين للمنتدى. بنعلا، الذي غادر السجون الفرنسية، قبل أشهر، أسس مقاولة له، متخصصة في الأمن والذكاء الاقتصادي، واختار مدينة مراكش مقرا لها. وكان الحارس الشخصي للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، قد أثار جدلا واسعا في فرنسا، والعالم أجمع، بعد أن أظهرت التحقيقات أنه هو من ظهر في مقطع فيديو، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يبرح متظاهرا ضربا دون وجه حق. وبعد فتح تحقيق من قبل مكتب المدعي العام في باريس في حق "ألكسندر بينالا"، المساعد السابق للرئيس الفرنسي "ماكرون"، تم رسميا، توجيه ثلاث تهم ثقيلة للمعني بالأمر، وتتعلق أساسا بخيانة الثقة، واستخدام وثيقة قانونية مهنية بدون حق، وممارسة نشاط وخدمة مخصصة للمسؤولين العامين، أو الوزاريين. وعلى خلفية هذه المتابعة، كانت السلطات القضائية الفرنسية قد قررت وضع المعني قيد الحبس الاحتياطي، بسبب عدم امتثاله لتدابير المراقبة القضائية، المفروضة عليه، فيما يتعلق بالتحقيق في أحداث العنف، التي وقعت في الأول من ماي 2018.