ترأس عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة مرفوقا بفاطنة الكحيل كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، يومه الخميس، لقاءا تواصليا حول التعمير والإسكان بالعالم القروي، وذلك بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير نواحي مراكش. وفي كلمة خلال افتتاح أشغال اليوم التواصلي حول التعمير والإسكان بالعالم القروي، قال الوزير عبد الأحد فاسي فهري، إن المقاربات العمودية لم تعد تمثل الخيار الأمثل للنهوض بأوضاع ساكنة قروية تتكون قاعدتها من الشباب الذين انفتحت آفاقهم على الطموح إلى تبني نمط عيش حضري لا يقل جودة ورفاهية عن ذلك الذي تعيشه الحواضر الكبرى. وأكد المتحدث ذاته، أن الوزارة وسعيا منها لتطوير المقاربة التي تم اعتمادها لاستهداف المجالات القروية، وتفعيلا للبرنامج الحكومي (2016-2021)، بصدد بلورة البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز الصاعدة، نظرا لدورها الاستراتيجي كمحفز للحد من الاختلالات بين الحواضر والبوادي في تأطير وتنمية المجالات القروية وبغية تحسين ظروف عيش الساكنة القروية عبر تعزيز الخدمات المرتبطة بتحسين جودة التعليم والخدمات الصحية وفك العزلة وتنويع الأنشطة الاقتصادية وتقوية جاذبية الوسط القروي وتثمين الموروث الطبيعي والثقافي. وشدد الوزير في هذا الصدد ، على حرص الوزارة على جعل المراكز الصاعدة موضوع تشخيص مشترك مع كل الفاعلين والمتدخلين المعنيين، وهو ما تعكسه اللقاءات التشاورية الجهوية التي تم تنظيمها في ذات السياق والتي شكلت فرصة سانحة لتجسيد مبدأ البناء المشترك الذي اعتمده هذا البرنامج. ويأتي هذا اللقاء في إطار الاستراتيجية التواصلية التي تنهجها الوزارة للتحسيس بأهمية النهوض بالعالم القروي عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا وفق مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذا الجزء من الجهوي من المجال الوطني سواء على المستوى المعماري أو الاجتماعي أو تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية وتعزيز مسار التنمية البشرية. ويعتبر اللقاء مناسبة لبسط ودراسة الإشكاليات المتعلقة بالإسكان والتعمير بالمجال القروي، وفرصة للتشاور واقتراح الحلول من أجل تنمية المجالات القروية والاستجابة لحاجيات ومتطلبات ساكنتها سواء على مستوى التخطيط الاستراتيجي أو المجالي أو على مستوى تأطير حركية العمران والبناء والإسكان بهذه المجالات. ويتضمن برنامج هذا اليوم التواصلي ورشات موضوعاتية تتطرق لثلاثة محاور تهم " التهيئة والتنمية المجالية للمناطق القروية " للوقوف على حصيلة وآفاق استراتيجية التهيئة والتنمية المجالية بالمجالات القروية وتقييم المشاريع المنجزة، و" التخطيط العمراني والترخيص بالعالم القروي" ، و"المساعدة المعمارية والتقنية بالعالم القروي" و"السكن بالعالم القروي"، فضلا عن تنظيم معرض للتجارب والممارسات الناجحة على مستوى العالم القروي في ميادين التعمير والبناء والإسكان والهندسة المعمارية. ويأتي هذا اللقاء الذي عرف حضور كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي، في إطار الاستراتيجية التواصلية التي تنهجها الوزارة للتحسيس بأهمية النهوض بالعالم القروي عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا، وفق مقاربة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات هذا الجزء الحيوي من المجال الوطني، سواء على المستوى المعماري أو الاجتماعي أو المجالي، من خلال الحفاظ على هويته المتميزة، وفي نفس الوقت توفير البيئة المواتية لتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، وتعزيز مسار التنمية البشرية التي يقودها الملك محمد السادس. و قد تميز هذا اللقاء بحضور عامل إقليم الرحامنة ورئيس مجلس جماعة ابن جرير و ممثل وزير الداخلية ونائب رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات ورئيس جمعية جهات المغرب و رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات و رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم و الكاتب العام لقطاع إعداد التراب الوطني والتعمير و الكاتبة العامة لقطاع الإسكان و سياسة المدينة و بعض مسؤولي الوزارة وبمشاركة خبراء و ممثلي المجتمع مدني.