يتوجه ما يفوق 6 ملايين و683 ألف ناخب سنغالي، اليوم الأحد، لمكاتب التصويت داخل الوطن وخارجه، لاختيار رئيس جديد للبلاد من ضمن خمسة مرشحين. وسيختار السنغاليون رئيسهم من ضمن خمسة مرشحين هم الرئيس المنتهية ولايته، ماكي سال، عن تحالف (بينو بوك ياكار)، وعيسى سال، عن حزب الوحدة والتجمع، والوزير الأول الأسبق، ادريسا سيك (تحالف رومي المعارض)، واوسمان سونكو (تحالف باستيف)، وماديكي ديانغ، وزير الخارجية الأسبق المنشق عن الحزب الديمقراطي السنغالي. الرئيس المنتهية ولايته ماكي سال، الذي أنهى ولايته الأولى من سبع سنوات على نحو جيد، خاض حملة انتخابية بكل هدوء وثقة، ويعد المرشح الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات. ويعد إدريسا سيك (59 سنة) الذي تصفه وسائل الإعلام "بأبرز منافس" لماكي سال، والوزير الأول الأسبق في عهد عبدولاي واد، "رجلا مجربا" يشارك لثالث مرة في الرئاسيات بعد سنتي 2007 و2012، ويقود تحالفا تحت اسم (ايدي 2019). أما أوسمان سونكو (45 سنة)، زعيم (مواطنو السنغالي من أجل العمل والأخلاق والأخوة) فيوصف بكونه "المرشح الاكتشاف". ومن الطبيعي أن يتم ربط ترشيحه بالرغبة في تجديد العمل السياسي انطلاقا من خطاب يبدو قادرا على التعبئة بشكل مبهر. من جهته، يعد وزير الشؤون الخارجية الأسبق، ماديكي نيانغ (66 سنة)، مفاجأة رئاسيات 2019 وفقا للمراقبين. فالرجل "المنشق" عن الحزب الديمقراطي السنغالي كان يرأس الفريق البرلماني للحزب بالجمعية الوطنية لم يكن سوى "خطة بديلة" يتم اللجوء إليها في حال رفض ترشح كريم واد، نجل زعيم الحزب، فاجأ الجميع بالترشح للانتخابات الرئاسيات. أما خامس المرشحين، عيسى سال، فهو المنسق الوطني لحزب الوحدة والتجمع الذي يرأسه سيرين مصطفى سي، المرشد الروحي لدائرة المسترشدين والمسترشدات التابعة للطريقة التيجانية. وبهذا اللقب يسعى للاستفادة من أصوات أتباع هذه الطريقة التي مكنت حزبه من الحلول رابعا على المستوى الوطني في تشريعيات يوليوز 2017. وبعد ثلاثة أسابيع خاضوا خلالها حملتهم الانتخابية، ينتظر المرشحون الخمسة ما ستسفر عنه صناديق الاقتراع التي ستفرز الاسم الذي اختاره السنغاليون في الانتخابات الرئاسية الحادية عشر من نوعها في البلاد.