طردت السلطات الجزائرية مدير مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في بلادها، فابريس فريس، بسبب التغطية المُنحازة، حسب تسميتها، لانتخابات الجزائر. واستدعت السلطات الجزائرية رئيس مكتب وكالة " فرانس بريس " وأمرته بمغادرة الجزائر بشكل نهائي قبل 28 فبراير 2019، حسب ما نقلته وسائل الإعلام الجزائرية . وحسب المصادر ذاتها فإن رئيس مكتب وكالة الأنباء الفرنسية متهم من قبل السلطات الجزائرية بتغطية الأخبار الجزائرية، خاصة أخبار رئيس الجمهورية، بطريقة " منحازة، وحتى عدائية " . وقالت إن مدير الوكالة مُتهم بتناوله لأخبار تنتقد ترشح رئيس الجزائر عبدالعزيز بوتفليقة، وتنشر أخباراً بطريقة وصفوها ب»المنحازة والعدائية». وكان عبد العزيز بوتفليقة قد قال في رسالة موجهة للشعب الجزائري نشرتها وكالة الأنباء الرسمية يوم الأحد 10 فبراير 2019 إنه "استجابة لكل المناشدات والدعوات، ولأجل الاستمرار في أداء الواجب الأسمى، أعلن اليوم ترشحي للانتخابات الرئاسية لشهر أبريل المقبل"، وهو الإعلان الذي قوبل بانتقادات واسعة من طرف العديد من الفاعلين ووسائل الإعلام، وضمنها جريدة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية التي كان تعليقها " قويا " وتناقلته العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الكاريكاتور الذي نشرته على صفحتها الأولى، حيث يظهر فيه مسدس مفتوح فيما استخدمت صورة بوتفليقة بمثابة رصاصة جاهزة للانطلاق. وعنونت الجريدة مقالها:" بوتفليقة يريد عهدة خامسة، ترشيح يثير الرعب والخوف".