أقيم مساء أمس الجمعة بقصر المؤتمرات بمراكش ، حفل تكريم عدد من الصناع التقليديين المتألقين رجالا ونساء صانوا الموروث الثقافي واللامادي للقطاع واستطاعوا بفضل شغفهم بالمهنة وإبداعاتهم أن يحافظوا على مكانة الصناعة التقليدية المغربية وتطويرها. وتم خلال هذا الحفل الذي حضره وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد والمنظم على هامش فعاليات الدورة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المقامة بالمدينة الحمراء ما بين 9 و 17 فبراير الجاري ، تتويج ثمانية رواد يمثلون مناطق مختلفة من المملكة اعترافا بما يملكونه من رصيد معرفي متأصل عريق ومهارات. ويأتي تتويج هؤلاء الصناع والصانعات اعترافا بمجهوداتهم في صون التراث والثقافة المغربية ، وتشجيعهم على مزيد من العطاء والتألق لإبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي للمملكة. وتميز المحتفى بهم المنحدرين من مدن فاس ومراكش والصويرة والجديدة والدار البيضاء وبزو ، بالمهارة والدقة في الصنع وبروح الإبداع في حرف "الخرازة" وصناعة المجوهرات والخياطة والمنتوجات الطبيعية والزرابي والمصنوعات الجلدية وصناعة النحاس والنسيج. وقال ساجد ، في كلمة بالمناسبة ، إن هذا التكريم هو اعتراف بمهارات وتميز الصناع التقليديين المغاربة وتشجيعهم على مزيد من العطاء والإبداع في هذا القطاع الذي يضطلع بدور كبير في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية. وأكد ، من جهة أخرى ، أن التطور الذي يعرفه قطاع الصناعة التقليدية راجع بالأساس للعناية الخاصة الذي يحظى بها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتعد النسخة الخامسة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية المنظمة من قبل وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بشراكة مع دار الصانع تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حدثا متميزا خاصا لإبراز المكانة المتميزة التي يحتلها قطاع الصناعة التقليدية في الاقتصاد الوطني من خلال خلقه للثروات والتماسك الاجتماعي للفاعلين فيه، فضلا عن توفير فرص عديدة للشغل وفتح آفاق مهنية واعدة للشباب والناشئة ، بالإضافة إلى مساهمته في تحسين ظروف العيش وفن العيش المغربي. وتختلف الدورة الخامسة عن سابقاتها بتنظيمها في حلة جديدة وسياق جديد يرتكز على تخصيص فضاء واحد يمتد على مساحة 50 ألف متر مربع لفائدة 1300 عارض يمثلون جهات المملكة ال12 بمختلف فئاتهم من صناع ومقاولات الصناعة التقليدية وتعاونيات يتوسط فضاء كل جهة باب يجسد خصائصها الثقافية والحرفية، فضلا عن تخصيص فضاء يمتد على 600 متر مربع لعرض حرف وفنون الصناعة التقليدية المتميزة الراقية. وتشتمل الدورة الخامسة على أنشطة موازية غنية تتمثل على الخصوص ، في الملتقى الثامن للمحافظة على حرف الصناعة التقليدية المغربية ، والمناظرة الوطنية الموضوعاتية الثانية "فرع الحلي والمجوهرات " ، ويوم التكوين المهني في الصناعة التقليدية ، واليوم الوطني للصادرات ، ودورات تكوينية للفاعلين في القطاع حول التقنيات المختلفة لتسويق المنتجات، بالإضافىة إلى دورة تكوينية في الثقافة المالية لصالح دور الصانعة.