دعا المشاركون في أشغال الدورة الثانية للمؤتمر العربي الإفريقي لسيدات الأعمال ، مساء أمس الخميس بمراكش ، إلى احداث صندوق مخصص للنهوض بريادة الأعمال النسائية بإفريقيا والعالم العربي. وأبرزوا من خلال التوصيات التي توجت أشغال هذا المؤتمر الذي نظم على مدى يومين تحت شعار "تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال دعم سيدات الأعمال "، أن مشروع احداث صندوق ريادة الأعمال بإفريقيا والعالم العربي مخصص للنساء المقاولات من شأنه المساهمة في تحرير الامكانات المالية ، مؤكدين على أهمية تنويع مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص على نحو يتيح التمكين للنساء المقاولات الافريقيات والعربيات. وشددوا على ضرورة جعل تحقيق المساواة بين الجنسين عنصرا رئيسيا في السياسات العمومية للبلدان العربية والإفريقية بهدف النهوض باندماج أفضل للنساء في سلسلة القيم المضافة العالمية ، داعين إلى تشجيع شبكات سيدات الأعمال العربيات والإفريقيات لتعزيز والنهوض بمقاربة النوع. كما طالب المشاركون بتشجيع ريادة الأعمال في المجال الاجتماعي لتوفير حلول مبتكرة لتحديات المجتمع والاستثمار في التكنولوجيات المبتكرة لتطوير آليات في مجال الابتكارات الاجتماعية التي تكون لها آثار جد هامة في مجال التمكين للنساء. وجاء في التوصيات ، أيضا ، التأكيد على تعزيز اندماج النساء في الأنظمة الاقتصادية المهيكلة ومحاربة الأنشطة غير المهيكلة من خلال القيام بمبادرات في ميدان التكوين والتوجيه. ويتوخى من هذه الدعوة الموجهة للفاعلين الخواص والفاعلين بالمجتمع المدني والجامعة وممثلي الحكومات والمنظمات الدولية ، تحقيق انخراط ملموس من أجل النهوض بريادة الأعمال النسائية بإفريقيا والعالم العربي. وعرفت هذه التظاهرة ، المقامة من قبل الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات بشراكة مع الاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية، مشاركة وزراء وشخصيات بارزة وأزيد من ثلاثين خبيرا، من 12 بلدا من إفريقيا والشرق الأوسط. وشهدت هذه النسخة ، أيضا، مشاركة ما يفوق 200 من الشخصيات رفيعة المستوى، من رجال ونساء الأعمال، ومستثمرين، وممثلين لمؤسسات مالية دولية، ومنظمات، وحكومات، وجامعات، ومنظمات غير حكومية. وناقش المشاركون خلال هذا المؤتمر وفق وكالة المغرب العربي للانباء، العديد من المواضيع المتنوعة منها على الخصوص دعم الحكومات العربية والإفريقية لريادة الأعمال النسائية، والممارسات الفضلى في هذا الشأن، والاستعانة بالابتكار كآلية لتقوية دور سيدات الأعمال في التنمية الاقتصادية، ومشاركة سيدات الأعمال في التجارة، وإكراهات ريادة الأعمال المرتبطة بالتمويل، وتقاسم الخبرات الناجحة في تنظيم المشاريع.