ساهمت مشاركة وفد مغربي من المهنيين والفاعلين في القطاع السياحي في الدورة ال 39 للمعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2019 ) التي اختتمت مساء أمس الأحد بمدريد في إبراز تنوع وغنى العرض السياحي للمملكة وما تتوفر عليه من إمكانيات ومؤهلات تجعل من المغرب أحد الوجهات السياحية المهمة والمعروفة في العالم . وقدم الرواق المغربي الذي زاوج في تصميمه بين الأصالة والمعاصرة على مساحة تقدر ب 312 متر مربع أعده المكتب الوطني المغربي للسياحة، مجموعة واسعة من الخيارات لمهنيي القطاع والفاعلين الدوليين في المجال ساهمت في استقطاب زوار هذا المعرض الدولي وبالتالي الترويج لوجهة المغرب السياحية إلى جانب التعريف بخصوصيات العرض الوطني لمهنيي الرحلات السياحية من مختلف دول العالم. وشارك المغرب في الدورة 39 للمعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2019 ) بوفد كبير ضم 150 من المهنيين والفاعلين والمستثمرين المغاربة في القطاع يمثلون المراكز الجهوية للسياحة والسلاسل الفندقية ووكالات الأسفار بالإضافة إلى حوالي 30 من الشركات العارضة موزعة ما بين شركات الملاحة الجوية والبحرية والتعاونيات في ميدان الصناعة التقليدية وذلك بهدف تقديم المؤهلات والإمكانيات السياحية التي تتوفر عليها المملكة والتعريف بها وتثمين المنتج السياحي الوطني. يقول عمر العلوي البلغيتي نائب رئيس المجلس الجهوي للسياحة بالداخلة وادي الذهب إن مشاركة هذه الجهة في المعرض الدولي للسياحة ( فيتور ) الذي شكل ولا يزال منصة عالمية للترويج السياحي ولتقديم آخر المستجدات والآليات المعتمدة في تنمية وتطوير القطاع، استهدفت بالخصوص تسليط الضوء على خصوصية العرض السياحي للمغرب بشكل عام والأقاليم الجنوبية للمملكة بشكل خاص وإتاحة الفرصة للمهنيين والفاعلين بربط اتصالات وإقامة شراكات مع شبكات وكالات الأسفار ومنظمي الرحلات السياحية في العالم. وأضاف العلوي البلغيتي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الهدف من هذه المشاركة هو تحفيز المهنيين والزوار على الوجهة السياحية للداخلة وادي الذهب ومنتوجها السياحي والتعريف بتنوع وثراء ثقافة المنطقة وحضارتها مشيرا إلى أن المسؤولين عن القطاع بالجهة يسعون كذلك إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون والشراكة والأسواق الجديدة لاسيما أسواق البلدان الناشئة. كما يتعلق الأمر بدعم وتعزيز حضور جهة الداخلة وادي الذهب كوجهة سياحية مهمة لدى الأسواق المصدرة للسياح خاصة في إسبانيا مشيرا إلى الأهمية التي يوليها المهنيون بالجهة للسوق الإيبيري والتي تجد تفسيرها في القرب الجغرافي بين المغرب وإسبانيا التي تعد إحدى الأسواق المهمة في المجال السياحي كما أن الإسبان يظلون من بين أهم السياح في العالم الذين يفضلون التوجه إلى المغرب كأفضل وجهة سياحية من خارج أوربا . ومن جهته أكد يوسف العيادي عضو المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات على الأهمية التي يكتسيها المعرض الدولي للسياحة ( فيتور ) باعتباره يشكل منصة للمهنيين والفاعلين في القطاع بالمغرب من أجل التعريف بغنى وتنوع المنتوج السياحي وتثمين عرض مختلف الوجهات السياحية بالمملكة ومن بينها وجهة ورزازات التي تظل الوجهة المفضلة للفاعلين في الصناعة السينمائية . وبدوره قال عزيز اللبار رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة فاسمكناس إن السوق الإسباني يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب بالنظر للقرب الجغرافي وعلاقات الصداقة والشراكة القوية والممتازة التي تجمع بين البلدين مضيفا أن الرواق المغربي في هذه التظاهرة العالمية استقبل منذ اليوم الأول أعدادا كبيرة من الزوار والمهنيين الذين انبهروا بغنى وتنوع العرض السياحي الوطني . وأضاف أن المغرب أنهى عام 2018 بأرقام قياسية من حيث عدد السياح الذين زاروا المملكة وهو الاتجاه الذي سيتعزز خلال السنة الجارية وذلك بفضل الاستقرار والأمن الذي يتمتع به المغرب والذي تفتقر إليه دول أخرى في المنطقة . أما حكيمة الفاتح التي ترأس تعاونية ( نساء باديس للصناعة التقليدية ) بالجماعة القروية الرواضي ( إقليمالحسيمة ) فاعتبرت أن هذا المعرض الدولي هو مناسبة لتسليط الضوء على الأدوار التي تلعبها الحرف اليدوية في دعم وتعزيز جاذبية الوجهة السياحية للمغرب واستقطاب السياح إلى جانب تعريف الزوار وتقريبهم من إبداعات الصانع التقليدي وما راكمه من خبرات في المجال . يشار إلى أن المعرض الدولي للسياحة ( فيتور 2019 ) يعد أحد أكبر التظاهرات الدولية في المجال السياحي. وتميزت دورة هذه السنة ( النسخة 39 ) بتوسيع فضاءات العرض مع إحداث جناح جديد مخصص للعرض السياحي بمنطقة الشرق الأوسط وإدماج سلاسل سياحية جديدة خاصة سياحة الصناعة السينمائية في مختلف الأنشطة المبرمجة وذلك من أجل تلبية الطلب المتزايد من منتجي الأفلام الذين يبحثون عن مواقع تصوير جديدة لأعمالهم وإبداعاتهم الفنية