انطلقت، مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء، فعاليات النسخة الثالثة للملتقى السنوي لمهنيي قطاع الترويج والتواصل تحت اسم "إمبرياليات 2019″، وذلك بحضور ثلة من الفاعلين في مجالات الاتصال والثقافة والاقتصاد. وتتوخى هذه النسخة، المنظمة إلى غاية يوم الأحد المقبل من طرف جمعية (الإمبرياليات) بشراكة مع مجلة "ميديا ماركتين" في موضوع " "تحديات العلامات في المغرب"، تجميع عدد كبير من المتدخلين والمهتمين بمجال الترويج والاتصال والتواصل والإعلام التقليدي والرقمي، وخلق فرص كبيرة للشراكة بين هؤلاء الفاعلين على المستويين الوطني والدولي. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجمعية السيد أنور صبري أن دورة هذه السنة تعرف مشاركة كافة مكونات منظومة الترويج والتواصل والإعلام والإشهار الرقمي، مشيرا إلى حضور أزيد من ثلاثة آلاف من الخبراء والمهنيين والطلبة في هذا الملتقى الذي يطمح إلى أن يكون فضاءا للتبادل والتلاقح ومولدا للأفكار وجامعا موحدا للمتدخلين في سوق الترويج والتواصل. وأضاف أن الملتقى يتطلع، كذلك، إلى أن يصبح أرضية موحدة تلتئم حولها جميع المهن، بالنظر إلى إسهامات قطاع الترويج والتواصل في النهوض بمختلف الأنشطة الاقتصادية وتنميتها، وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. ومن جهته، أبرز رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب السيد المهدي قطبي أن المبادرة إلى تخصيص متحف لتاريخ الإشهار بالمغرب في إطار هذه التظاهرة يتيح للجميع فرصة تثمين ما تحقق في هذا المجال من إنجازات، وتقريب الزوار من التطور الكبير الذي عرفه القطاع، وأيضا التقدم الذي حققته المملكة في جميع الميادين. وقال إن هذا المتحف، الذي يعيد رسم قرن من تاريخ الإشهار بالمغرب من خلال تقديم أعمال وملصقات ووصلات إشهارية، سيمكن من إبراز الأدوات الرائعة التي أسهمت في النهوض بصناعة الإشهار وطنيا، إضافة إلى كونه منصة لعرض مجموعات منتقاة من إبداعات هذا الفن ذي الطابع الاجتماعي، الذي بات اليوم يشكل مكونا رئيسيا من مكونات الذاكرة الجماعية. ويشمل جدول أعمال هذه الدورة الثالثة برنامجا غنيا والعديد من الأنشطة التي تشمل المتحف إلى جانب ندوات وورشات عمل ومنح جوائز ومكافآت، وهي الأنشطة التي ستتيح، بحسب المنظمين، تشكيل رؤية حول الماضي وفهم إشكاليات الحاضر واستشراف المستقبل. ويضم قطاع الترويج والتواصل والإعلام التقليدي والرقمي بالمغرب أزيد من 8500 شركة من مختلف الأحجام، والتي تستقطب سنويا رقم أعمال يناهز 12 مليار درهم. كما أنه يعتبر قطاعا مشغلا، ويساهم في تعزيز الرأسمال البشري للمغرب، إذ أن الإبداع يشكل عنصرا أساسيا في التواصل، وبالتالي فهو يعمل بشكل غير مباشر على إثراء الثقافة المغربية.