علمنا من مصادر مطلعة بخبايا المطبخ الداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة أن القيادي البامي أحمد اخشيشن ورئيس مجلس جهة مراكش المعين حديثا كامين عام بالنيابة لحزب البام أجرى مفاوضات ماراطونية يوم الأحد الماضي مع بعض القياديين الغاضبين داخل حزب التراكتور والذين كانوا يشكلون معارضة شرسة لحكيم بنشماس الأمين العام السابق ألمعفى من مهامه بقرار من المكتبين الفدرالي والسياسي للحزب. وبحسب مصادرنا، فقد استطاع اخشيشن المعروف بدهاءه السياسي وخبرته الأكاديمية في التواصل أن يقنع عبد اللطيف وهبي برلماني منطقة سوس والرئيس السابق لفريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب ورفيقته في الجناح المناوىء لبنشماش البرلمانية فاطمة الزهراء المنصوري التي تشغل حاليا رئيسة للمجلس الوطني للحزب، بالالتحاق بالمكتب السياسي للحزب ووضع حد لسياسة الكرسي الفارغ التي كانا ينتهجانها أيام حكيم بنشماس. وفي موضوع ذي صلة ينتظر أن يواصل اخشيشن نهج سياسة (الخيط لبيض) أومايعرف بعفا الله على ماسلف مع باقي القيادات الحزبية الغاضبة والتي جمد بعضها أنشطتها الحزبية والتنظيمية داخل هياكل حزب التراكتور كرد فعل منها على طريقة تدبير بنشماس للشأن الحزبي لثاني هيئة سياسية بالبلاد بعد حزب البيجيدي حسب معيار الاستحقاقات التشريعية الاخيرة.